Page 164 - ميريت الثقافية رقم (28)- أبريل 2021
P. 164
العـدد 28 162
أبريل ٢٠٢1 العربية) ..نحن إزاء توجه
أفريقي يحاول إعلاء الهويات
عشرة دولة أفريقية إعما ًل الشمال الأفريقي باعتبارهم
لطلب حكومة مالى ،وبدعم غرباء عن القارة ،وأحيا ًنا التي ينظر إليها باعتبارها
من الأمم المتحدة والجماعة أفريقية .ومن ثم؛ فعدم رفع
مستعمرين (د.باندا الرئيس رأية الهوية الأفريقية لمصر
الاقتصادية لدول غرب الأسبق لمالاوى– ويورى يعنى رفع رأيات أخرى بديلة
أفريقيا (إيكواس) والاتحاد قد يكون لها تأثير سلبي على
الأفريقي ،وهو ما يشير إلى موسيفينى رئيس أوغندا)(.)10
تصاعد موجة العداء للعرب -3على المستوى الحركي: منحنى العلاقات المصرية
في كافة دول غرب أفريقيا، يكفي الإشارة إلى أنه إلى الأفريقية .وتكمن خطورة
باعتبارهم مصدر الإرهاب في جوار القاعدة الفرنسية في عدم الاهتمام بفكرة الهوية
المنطقة .وإذا ما أُضيف إلى ما جيبوتي أصبح هناك وجود الأفريقية وعدم استخدامها
تقدم أن كافة جيوش الدول عسكري أمريكي ،وبريطاني،
الأفريقية تقوم على تدريبها وألماني ،وإيطالي في جيبوتي كراية في سياسة مصر
تحت دعوى مكافحة الإرهاب الخارجية الأفريقية ،في
قوات الأفريكوم (القيادة والقرصنة ،وهو الأمر تنامى وظهور رايات جديدة
العسكرية الأمريكية المشتركة الذى يشير إلى صعوبة أخرى بديلة تتمثل في رفع
الحديث عن هوية عربية راية النوبة أو اللعب بالورقة
لأفريقيا) ارتكا ًنا إلى عقيدة لجيبوتي .وفي الصومال، النوبية أو ما هو غير ذلك(.)9
عسكرية وحيدة لهذه تكفي الإشارة إلى التدخل -2وعلى المستوى الفكري:
الأثيوبي في الصومال تحت
الجيوش تتمثل في مكافحة المظلة الأمريكية ،وبمشاركة لا يوجد في أى عمل
الإرهاب (الإسلامي) ،مما قوات أوغندية ،وكينية موسوعي أفريقي أية
يزيد خطورة استمرار هذا وبوروندية بدعاوى مكافحة دراسات شاملة عن دول
الوضع وتأثيره السلبي على الإرهاب ،مما يجعل عروبة الشمال الأفريقي ،وإنما
العلاقات العربية الأفريقية؛ الصومال محل شك .أما يكتفى بالحديث عن مشكلة
جنوب السودان فقد خرجت جنوب السودان ،ومشكلة
حيث تجسدت الصورة كلية من الحظيرة العربية، النوبة ،والأقباط ،والأمازيغ.
السلبية للعرب في أفريقيا وباتت تشكل قاعدة لمعاداة وفي التقسيم الثقافي للقارة
العرب بعون من دول الجوار الأفريقية لدى الكتاب
كعنصريين من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل. الأفريقيين نجد الفرنكفون،
وإرهابيين من جهة أخرى(.)11 وفي مالي ،فإن قيام تنظيمات والأنجلوفون ،واللوزيفون،
وهابية باحتلال شمال مالي، ويجرى تجاهل العربفون.
وبالنسبة إلى ملف سد وتضم في قيادتها بعض ويندر أن تجد في المنتديات
النهضة :أهملت الأنظمة العرب والطوارق ،أسفر الأفريقية جنوب الصحراء
الحاكمة المصرية علاقاتها عن تنامى حالة العداء لكل ترجمة من العربية وإليها،
بالقارة الأفريقية بعد انتهاء من ينتمى للهوية العربية، وإنما تنصرف الترجمة
تجربة عبد الناصر ،حتى وباتت القوات المالية وأفراد بين الفرنسية والإنجليزية
الشعب المالي يطاردون فحسب .وواقع الحال يشير
أنها فشلت في توظيف هؤلاء حتى بالاستئصال إلى أن عد ًدا من المسئولين
القاعدة الدبلوماسية المصرية الجسدي ،وذلك بعد التدخل في الدول الأفريقية كثي ًرا
الفرنسي وقوات من خمس ما نظر إلى العرب في
الضخمة في أفريقيا لخدمة
الأمن القومي .كما تخلت
مصر عن مصادر قوتها
ونفوذها غير المادي في
أفريقيا ،وعلى رأسها الأزهر،
والكنيسة الأرثوذكسية،
التي كانت الكنيسة الأثيوبية