Page 71 - ميريت الثقافية رقم (28)- أبريل 2021
P. 71
69 إبداع ومبدعون
قصــة
*** ينبعث متج ًها إلى الداخل .إلى ما بين الفخذين.
يوهج المنطقة التي تصل فخذيها من الداخل ،خال ًقا
فكر بأسى شفيف: طاقة تنبعث منها ذبذبات شبقة وبها شقاوة بنات
لعلها انتهت لتوها ،لعلهما انتيها لتوهما من فعل
صبيات سادرات في غيهن لا مبالايات.
الحب .لعلهما أتيا إلى هنا مباشرة بدون دش.. أفرأيتم مناة والعزى ومناف الثالثة الأخرى
ارتديا ثيابهما فوق جسديهما لا يزالان يتضوعان
بأريج الشهوة ونهنهة لذة مقاربة عوي ًل مكتو ًما (سورة النجم)
يصدر منها ،من فمها هذا القرمزي الداكن بشفتين
قويتين لحيمتين ،من نهنهنة صوت مكتوم يكاد
ينبعث من نهديها ،ليصل متص ًل متوح ًدا مع
انفراجة الفخذين؛ مؤامرة تحيكها لي.
لعلها -فكر -عبرت الخامسة والعشرين متجهة
حثيثًا إلى الثلاثين ،لكنها من المؤكد لم تصل بعد
إلى الثلاثين .ومن المؤكد أنها ليست عذراء .فتاة
تعرف مسرات الجسد الأنثوي في التحامه ،ودخول
الذكور فيه .جسد يأخذ لذائذه بقدر ما ُيؤخذ منه.
لا يعطي ،جسدها هذا لا يعطي ،لكن يؤخذ .ساعتها
يفتح خزائنه لينهل منها الآخذ قدر ما يبغى ..ليس
كما يتخيل أنه يشاهد في الرؤى التي يصدرها له
جسدها.
هذه حيلة من أحابيل جسدها الشبيه بالفرسة،
الساحب للمسرات من أجساد الآخرين موه ًما إياهم
بالعطاء ،الآخذ منهم المسرات واللذائذ ما يرغب.
ليست بخيلة لكنها تحيط عطاء جسدها بسياجات..
تبدأ من سيقانها وتنتهي بفيونس الراقدة بين
منتصف الساقين في حقويها تحت بروز سوتها
الخفيفة الصلبة المثلثة.
تنهد في صمت أسيان .بغيرة خفيفة وبحسرة
تصيبه من وقت لآخر يحادث أناه ،الأنا واثق أنها
انتهت من فعل الحب مع صاحبها هذا .أعرف ذاك
من لغة جسدها الذي لا يزال رطبًا بالعرق والنهنة
المتوسلة المستجدية آنذاك وبقاياه لا تزال عالقة
بشفتيها وبساقيها ،تصدرها الآن في تمسحاتها
القططية بكتف صاحبها ،ملصقة صدرها الصغير
البارز بكوعه .غارزة حربة صدرها في ضلوعه .هو،
صاحبها ،يرفع ذراعه يسحبها إليه ناظ ًرا تجاهه
معلنًا في صمته الذكوري الفائز ،إنها جائزته ،رغم
ما يبدو عليه من ثقة هشة مس ِّكنًا إياها بين ذراعه
وضلعه.
..تخيل أنها هي التي تفعل الجنس وليس شريكها.