Page 230 - ميريت الثقافية- العدد رقم (25) يناير 2021
P. 230
العـدد 25 228
يناير ٢٠٢1 السهولة .قال روي ،مشي ًرا إلى
الضواحي الفقيرة التي تحيط
القرو ّي وصف الحجاب بأنه الأعلى صو ًتا ،مع آلات علاقات بالمدن الفرنسية« :العديد من
شعار حاسم للإسلاموية عامة جيدة التجهيز تتغلب على
-الأيديولوجية السياسية المسلمين الذين تمكنوا من
التي ألهمت العنف -وليس القليل من الممثلين المنفصلين تسلق السلم الاجتماعي لا
الدين الإسلامي .في رأيه، الآخرين .وقال القروي« :نحن يريدون أن يرتبطوا بالإسلام،
يجب على النساء اللواتي بحاجة إلى رواية عامة أخرى ويرتبطون كثي ًرا بالجهاد أو
عن الإسلام» ،مضي ًفا أن هذا بضواحي باريس» .القروي،
يرتدينه أن يدركن أن الرمز
الذي يربطنه بدينهن يمثل في قد يساعد في تقليل المشاعر وهو مسلم ،غير مقتنع
الواقع أيديولوجية سياسية المعادية للمسلمين ،ويقضي بأن «المسلمين الصامتين»
سيبتعدون عن المهمة ،لكنه
شائنة. على الخلط الخاطئ بين يقر بأن التحدي طويل الأمد.
ومع ذلك ،سيكون هذا بي ًعا الإسلام والإرهاب. بالنسبة له ،يتعلق الأمر بإغراق
الأيديولوجيات المتطرفة التي
صعبًا .في حين أن القرآن لكن من غير الواضح ما إذا تمكنت من السيطرة على موجات
لا يطالب النساء بارتداء كانت التعبئة التي يتصورها الراديو .على وسائل التواصل
الحجاب ،إلا أن ذلك لا ينطبق الاجتماعي ،أو في النقاش العام،
بالضرورة على من يرتدينه. القروي ستشمل المسلمين من يتحدث عن الإسلام ،ومن
على سبيل المثال ،تشعر الذين يعتنقون تمايزهم يتحدث عن الدين؟ تنظيم الدولة
العديد من الفتيات المتأثرات الإسلامية من جهة ،والسلفيون
بقانون 2004بالرفض الديني بد ًل من التقليل من من جهة أخرى .هذا نوع من
بسبب الرؤية التقييدية لما شأنها ،وحتى -ربما في المبالغة ،لكن تلك المجموعات هي
يعنيه أن تكون فرنسيًّا. ضربة لقوانين مثل حظر
في مقابلة ،أعربت ليندا
مرزوق ،البالغة من العمر ارتداء الحجاب في المدارس
العامة في عام -2004أعادوا
نشر الرموز الدينية من أجل
مكافحة التمييز المتصور.
عندما أثير أمر الحجاب مع
النساء المسلمات يتحدين حظر ارتداء البوركيني في المسابح الفرنسية