Page 104 - ميريت الثقافية رقم (27)- مارس 2021
P. 104

‫العـدد ‪27‬‬  ‫‪102‬‬

                                                    ‫مارس ‪٢٠٢1‬‬

‫مصطفى الريس‬

‫موعد متأخر‬

 ‫متبخت ًرا على مهل‪ ..‬وهذا لأني‪ :‬جئت مبك ًرا إلى حد‬
                                           ‫ما‪..‬‬

   ‫كنت واض ًعا يد ّي في جيبي السويتشريت البني‪..‬‬
‫كان قصي ًرا طب ًقا لطرازه؛ ما يشبه الفيست تقريبًا‪،‬‬

    ‫وذا بطانة من القطن‪ :‬هذا كله على تشيرت‬
           ‫ُكحلي‪ :‬هكذا تتماشى الألوان‪.‬‬

      ‫نظرت في ساعة يدي‪ :‬هديتها‪،‬‬
  ‫لأعرف أن ما زال عشر دقائق‪..‬‬
   ‫آه! لكم أود أن تأتي مرة واحدة‬
‫مبكرة عن موعدها‪ ..‬ليس لأني أكره الانتظار‪ ،‬ولكن‬

             ‫لأني أتحرق لرؤيتها مندفعة بقدري‪.‬‬
       ‫و‪ ..‬رأيتها تسير؛ جاكت أسود‪ ،‬وشعر بني‪.‬‬
     ‫منسدل‪ .‬على جينس منفتح عند الركبة‪ :‬فتلات‬
      ‫بيضاء منسوجة‪ ..‬هذا السمار الناعم؛ يظهر‪.‬‬
      ‫بابتسامة‪« :‬إزيك‪ ..‬إيه‪ ..‬بقالك كتير مستني؟»‬
‫«لأ خالص‪ ..‬لسا جاي‪ »..‬رمتني بنظرة‪،‬‬
   ‫وكانت يداها في جيبي الجاكت‪..‬‬

                 ‫تسير برصانة‪.‬‬
  ‫نظرت للأمام من جديد‪ ..‬كنت‬
  ‫أنتظر تلك اللحظة التي أتناول‬
   ‫فيها يدها لنسير متشابكين‪..‬‬
‫الشارع خا ٍل تما ًما‪ .‬و ُهس ُهس‪:‬‬
 ‫مثل مساء أول أيام‬
‫عيد‪ .‬تلك هي المقابلة‬

    ‫الرابعة‪ ..‬ها؟ إذا‬
  ‫لم أحسب المواعدة‬
   99   100   101   102   103   104   105   106   107   108   109