Page 261 - m
P. 261

‫الملف الثقـافي ‪2 5 9‬‬

        ‫كانت جد مهمة‪ ،‬هذا‬            ‫الذين أبرزوا العروبة‬          ‫الإسبانية؛ كانت رفيقة‬
 ‫بالإضافة إلى التنسيق الذي‬       ‫الإسبانية من خلال العمل‬       ‫إلياس تيريز‪ ،‬أستاذ تاريخ‬
   ‫ظهر في الدراسات العربية‬        ‫والبحث في دراسة تاريخ‬         ‫الأدب العربي الكلاسيكي‬
‫بين مدرسة مدريد ومدرسة‬           ‫الأندلس بالمنظور الواسع‪،‬‬        ‫والأدب العربي الإسباني‬
 ‫غرناطة التي تأسست أي ًضا‬
                                    ‫ومنهم زوجها خواكين‬           ‫في جامعة كومبلو تنسي‬
             ‫في عام ‪.1932‬‬       ‫فالفي روزا كون‪ ،‬وجوزيفا‬      ‫بمدريد‪ ،‬وتلميذة ميغيل أسين‬
‫مانويلا مانزاناريس (‪-1910‬‬       ‫أزكاراغا‪ ،‬وماريا خيسوس‬
                                                              ‫بالاسيوس وإميليو غارسيا‬
   ‫‪ ،)2004‬بعد أن استقرت‬            ‫روبيرا‪ ،‬وكونسيبسيون‬       ‫غوميز‪ ،‬كان لها الدور البارز‬
    ‫عائلتها في غرناطة‪ ،‬بدأت‬     ‫فاسكيز دي بينيتو‪ ،‬وماريا‬
    ‫دراستها الجامعية هناك‬       ‫خيسوس فيقيرا‪ ،‬ومانويلا‬          ‫في مجلة عناقل للدراسات‬
    ‫في عام ‪ 1928‬مع المؤرخ‬                                        ‫العربية بجامعة الكومبلو‬
     ‫العملاق إيميليو غارسيا‬          ‫مارين‪ ،‬وآنا راموس‪.‬‬        ‫تنسي بمدريد‪ ،‬والتي يمتد‬
  ‫غوميز‪ ،‬تخرجت في مدريد‬       ‫لقد تخصص هؤلاء الباحثون‬         ‫نشاطها ليومنا هذا‪ .‬كان لها‬
  ‫عام ‪ ،1931‬وفي عام ‪1932‬‬                                       ‫احتكاك مع خيرة الباحثين‬
    ‫كانت مدرسة في مدرسة‬          ‫في كل ما هو عربي‪ ،‬فمثلا‬
   ‫الدراسات العربية‪ ،‬تمكنت‬       ‫ليونور مارتينيز (‪-1930‬‬
     ‫رغم الصعاب من قراءة‬      ‫‪ ،)2013‬أصبح متخص ًصا في‬
 ‫أطروحة الدكتوراه التي نتج‬    ‫الشعر العربي المعاصر‪ ،‬أي ًضا‬
  ‫عنها العمل المثير للاهتمام‬  ‫رافاييلا كاستريلو‪ ،‬المسؤولة‬
   ‫حول المستعربين الإسبان‬      ‫عن الهيئة الاختيارية لأمناء‬
     ‫في القرن التاسع عشر‪،‬‬       ‫المحفوظات وأمناء المكتبات‬
                              ‫وعلماء الآثار المتعلقة بتاريخ‬
      ‫والذي ُنشر بمدريد في‬
  ‫معهد هيسبانو‪ -‬عربي دي‬            ‫الأندلس‪ ،‬وأستاذة اللغة‬
 ‫كالتورا في عام ‪ ،1972‬وهو‬          ‫العربية بجامعة كومبلو‬
 ‫العمل الذي تمت ترجمته إلى‬     ‫تنسي بمدريد‪ ،‬والتي ركزت‬
  ‫العربية عام ‪ 2003‬بفضل‬         ‫أبحاثها على تاريخ الأندلس‬

   ‫الأستاذة المؤرخة غرانادا‬              ‫والمغرب العربي‪.‬‬
        ‫مرسيدس ديل آمو‪.‬‬             ‫شهدت مدرسة مدريد‬
                                  ‫للدراسات العربية‪ ،‬والتي‬
‫‪ -6‬رؤية بنو كوديرا‬                    ‫تأسست عام ‪،1932‬‬
‫المختلفة عن الكتابات‬               ‫عندما كان فرناندو دي‬
 ‫التاريخية السابقة‬              ‫لوس ريوس وزي ًرا للتعليم‬
                                  ‫العام والفنون الجميلة في‬
       ‫كان شعار جزء كبير‬         ‫الجمهورية الثانية‪ ،‬أرمادة‬
    ‫من المؤرخين والدارسين‬         ‫من النسوة الكوديريات‪،‬‬
                                     ‫ومنهن أنجيلا بارنيز‪،‬‬
      ‫والباحثين الإسبان هو‬      ‫مانويلا مانزاناريس‪ ،‬ماريا‬
     ‫التأريخ لهزيمة الصليب‬       ‫لويزا فويرتس وإزميرالدا‬
    ‫للهلال‪ ،‬هذا الشعار كان‬      ‫خيخون زاباتا‪ ،‬ورغم تأثر‬
 ‫مسبو ًقا بآخر لدى المصادر‬          ‫حياتهم المهنية بالحرب‬
                              ‫الأهلية إلا أن أعمال الباحثين‬
   256   257   258   259   260   261   262   263   264   265   266