Page 297 - m
P. 297

‫‪295‬‬  ‫ثقافات وفنون‬

     ‫كتب‬

‫طريق تعديل الدستور الذي وضعه‬           ‫بلا هوية‪ ،‬لم تكن فراشات مصرية»‬         ‫أقدم رسم للفراش عرفه الإنسان‬
   ‫الحزب الحاكم لضمان سيطرته‬           ‫ص‪ .99‬هذا اليقين الذي وصلت إليه‬        ‫من خلال تصويره الجميل لفراشة‬
    ‫على الحياة السياسية في البلاد‪،‬‬                                          ‫النمر الأصلية التي عاصرت فراعنة‬
                                         ‫دفعها إلى مزيد من الوعي الفكري‬
 ‫إن المجتمع المدني لا يزال ولي ًدا في‬      ‫والوطني في الوقت ذاته‪ ،‬فتعلن‬        ‫مصر القديمة ولا تزال تطير في‬
   ‫مصر‪ ،‬لكن تأثيره يتزايد بشكل‬                                                  ‫أجواء مصر الحديثة»‪ .‬ص‪.67‬‬
                                        ‫انسحابها من عرض الأزياء العالمي‬     ‫وفي موضع آخر من الكتاب وخلال‬
 ‫مضطرد تما ًما مثل الفراشات التي‬           ‫الذي حضرت من أجله وعقدت‬             ‫تصفح صفحاته تفاجئها صورة‬
   ‫قد تبدو للبعض كائنات ضعيفة‬                                                  ‫بجدارية المقبرة التي رسم عليها‬
                                         ‫عليه آما ًل كبيرة‪ ،‬فقد اكتشفت أن‬     ‫الفنان المصري القديم صورة تلك‬
 ‫يمكن دهسها‪ ،‬لكن رفرفة جناحيها‬          ‫نظرتها للحياة تغيرت «اتسع أفقي‬        ‫الفراشة‪ ،‬قال الكتاب إن هناك ‪58‬‬
 ‫لها تأثيرها المؤكد في حركة الرياح‬       ‫فلم تعد التصميمات التي صنعتها‬       ‫نو ًعا من الفراشات مصرية الأصل‬
                                                                              ‫ص‪ ،98‬وتتساءل‪« :‬ألهذا صممت‬
               ‫في العالم‪ .‬ص‪.113‬‬           ‫داخل الشرنقة ترضيني أو تعبر‬           ‫أزياءها على شكل فراشات؟ هل‬
   ‫ثم أنهى خطابه قائ ًل‪ :‬إن حركة‬        ‫عن رؤيتي للحياة» ص‪ ،103‬وعلى‬              ‫أرادت أن تجعل للنساء جمي ًعا‬
 ‫التغيير ستنتصر على ضفاف النيل‬                                              ‫أجنحة رائعة كأجنحة الفراشة؟ لكن‬
    ‫لتعود مصر عظيمة مجيدة كما‬             ‫أنغام تشايكوفسكي يقول معقبًا‬        ‫الفراشات التي صممتها بدت لها‬
‫كانت في السابق‪ ،‬ويعود النيل الذي‬             ‫«لقد استطاع أن ينفذ بالفعل‬
  ‫صنع أعظم الحضارات إلى مجراه‬
                                           ‫إلى جو إيطاليا المبهج وإلى دفء‬
               ‫الطبيعي‪ .‬ص‪.102‬‬              ‫مشاعر أهلها كما نفدت أنت إلى‬
   ‫وتحمل إحدى الصحف في اليوم‬              ‫كنة الفراشات‪ ،‬قالت مبتسمة‪ :‬لم‬
 ‫التالي عنوا ًنا يقول‪« :‬هل تعيد فرقة‬        ‫أكن أتصور أن يدور موضوع‬
‫الفراشة النيل إلى مجراه؟» ص‪.104‬‬           ‫الحديث مع أحد رجال السياسة‬
‫حوار ضحى مع أشرف الذي بدأت‬               ‫حول عالم الفراشات وكأنه مهتم‬
‫تحبه واهتمامه بالفراشة كان سببًا‬          ‫به‪ .‬قال‪ :‬أيبدو ذلك غريبًا‪ ،‬وماذا‬
 ‫مح ِّر ًضا على تحول شخصيتها من‬            ‫تقولين لو أخبرتك أن موضوع‬
   ‫سيدة أعمال مشهورة ومعروفة‬            ‫كلمتي التي سألقيها في المؤتمر هو‬
                                        ‫الفراشة‪ ،‬قالت‪ :‬هذا رجل السياسة‬
     ‫وزوجة رجل مهم إلى ناشطة‬            ‫يهزأ‪ ،‬قال لا والله ولكي أكون أكثر‬
    ‫سياسية ابتدأ في الصفحة ‪،74‬‬          ‫تحدي ًدا دعيني أقول لك إنني أعتمد‬
‫عندما أخبرت أشرف بأنها اكتشفت‬           ‫في كلمتي على نظرية الـ ‪Butterfly‬‬
    ‫فراشة مصرية أصيلة في غاية‬              ‫‪ Effect‬أي تأثير الفراشة وهي‬
    ‫الروعة يمكن أن تكون مصد ًرا‬         ‫نظرية لعالم الرياضيات والأرصاد‬
                                           ‫الجوية الشهير إدوارد نورتون‬
       ‫لتصميمات تفوق جمالها ما‬
  ‫استلهمته من الفراشات الأجنبية‪،‬‬              ‫لورنز تقول‪ :‬إن لكل فراشة‬
‫ويرتقي مستوى إدراكها فتتساءل‪:‬‬             ‫‪-‬مهما صغر حجمها‪ -‬تأثي ًرا في‬
 ‫لماذا لم تصمم أزياء مستوحاة من‬            ‫الأرصاد في العالم‪ ،‬فإذا رفرفت‬
                                            ‫فراشة بجناحيها في جانب من‬
    ‫الزي المصري القديم الذي بهر‬             ‫الكرة الأرضية أثرت في حركة‬
 ‫العالم وصمد أمام أزياء كل الغزاة‬       ‫الرياح بشكل ما في الجانب الآخر»‬

    ‫من الفرس والرومان؟ ص‪87:‬‬                                   ‫ص‪.104‬‬
 ‫وهذا ما دفعها إلى اتخاذ أهم قرار‬       ‫فتقرر مرافقته وبالفعل يلقي كلمة‬
   ‫في حياتها المهنية «شعرت بهدوء‬         ‫وشرح كيف يبذل المجتمع المدني‬
                                         ‫في مصر الجهود من أجل التغيير‬
   ‫نفسي وسكينة‪ ،‬قررت أن تعمل‬
‫إرادتها التي تركتها كثي ًرا للأخرين‬         ‫وإصلاح الحياة السياسية عن‬
  ‫يدفعون بها في أي اتجاه يريدون‪،‬‬
   292   293   294   295   296   297   298   299   300