Page 295 - m
P. 295

‫‪293‬‬  ‫ثقافات وفنون‬

     ‫كتب‬

‫«على أجنحة الفراشة»‪..‬‬

‫محمد سلماوي يشعل‬
                                                                ‫فرج مجاهد‬
          ‫عبد الوهاب قنديل الثورة‬

    ‫أمه‪ ،‬وقع في فخ عصابة أوقعته‬           ‫الكناني‪ ،‬حرم مدحت الصفتي‬        ‫سواء أكان زمن صدور رواية‬
   ‫على النت في عشق شيخة كويتية‬          ‫المسؤول الكبير في حزب النظام‪.‬‬
  ‫غير متكافئة‪ ،‬أغرته بالمال وأغوته‬                                         ‫(أجنحة الفراشة) للروائي محمد‬
  ‫بالعشق والجنس‪ ،‬وما عليه حتى‬              ‫‪ -2‬قصة ضحى البرجوازية‬             ‫سلماوي يعود إلى رقم الإيداع‬
‫يصل إليها وتتزوجه سوى أن يدفع‬        ‫مصممة الأزياء العالمية والتي قبلت‬
 ‫لوسيطها في القاهرة مبلغ (‪5000‬‬       ‫فكرة الفراشة أفكارها بعد أن التقت‬   ‫‪ ،2010 /23581‬أو زمن صدورها‬
   ‫جنيه) ويسلمه التأشيرة وبطاقة‬       ‫بالدكتور أشرف الزيني السياسي‬           ‫عن الدار المصرية اللبنانية عام‬
 ‫الطائرة‪ ،‬ويشقى حتى يجمع المبلغ‬
    ‫ويذهب إلى مكتب الرجل حسب‬             ‫المعارض في الطائرة المتجهة إلى‬  ‫‪ 2011‬فإنها من الروايات الناضجة‬
   ‫العنوان في وسط البلد الذي كان‬          ‫روما ودار بينهما حوار حول‬       ‫فكر ًّيا‪ ،‬مهدت بشكل مباشر لثورة‬
   ‫مزدح ًما بالمتظاهرين الذين كانوا‬   ‫سياسة البلد وسياسة المعارضين‬         ‫‪ 25‬يناير من خلال فضح النظام‬
‫يرددون‪« :‬فينك‪ ،‬فينك يا بلد‪ ،‬ومنين‬
   ‫أجيب حق الولد‪ ،‬يا حكومة قولي‬               ‫وأهدافهم المشكوك فيها‪.‬‬         ‫السابق‪ ،‬وحزبه الوحيد الفاسد‬
‫الحق‪ ،‬الحزب باعنا ولا لأ‪ ،‬فلسطين‬     ‫‪ -3‬قصة مضافة إلى النص الأصلي‬         ‫بسياسته وسياسة القائمين عليه‪،‬‬
‫ضاعت والعراق‪ ،‬والباقي ع الدويقة‬       ‫وليست جز ًءا من نسيجه الدرامي‬
                                      ‫تتمثل في أسرة مفككة فيها أخوان‬         ‫وزجهم في المعتقلات خو ًفا على‬
               ‫والوراق» ص‪.120‬‬                                               ‫مراكزهم وإشارة إلى المظاهرات‬
  ‫ويبحث عن العنوان والشارع فلا‬         ‫يكافح كل منهما من أجل تحقيق‬
 ‫يجد لهما أث ًرا يتصل به ويتفق على‬    ‫ذاته بعي ًدا عن الآخر وعن الأسرة‬          ‫التي خرجت مطالبة بتغيير‬
                                                                               ‫الدستور ورفض الانتخابات‬
    ‫لقائه أمام مسجد كاخيا‪ ،‬حضر‬          ‫نفسها‪ ،‬أيمن الأخ الأصغر الذي‬       ‫التشريعية التي تمت عام ‪،2010‬‬
 ‫الرجل وحياه قائ ًل‪« :‬أهلا يا ابني‪،‬‬   ‫اكتشف بالمصادفة أن الأم التي في‬    ‫(غيَّر‪ ،‬غيَّر الدستور‪ ،‬قبل ما نكشف‬
                                                                            ‫المستور‪ ،‬التصويت باطل‪ ،‬باطل‪،‬‬
      ‫كنت أود استقبالك في مكتبي‬         ‫بيت أبيه ليست أمه‪ ،‬فيمضي في‬          ‫والشباب‪ :‬عاطل‪ ،‬عاطل) ص‪.8‬‬
 ‫لأرحب بك‪ ،‬لكنني لم أشأ أن أتعبك‬     ‫رحلة بحث مضنية حتى يصل إليها‬
‫تعال معي إلى الجامع نصلي ركعتين‬                                                          ‫وذلك من خلال‪:‬‬
 ‫ليبارك لك الله فيما أنت مقبل عليه‬      ‫ويرتمى في حضنها بعد عشرين‬             ‫‪ -1‬مرموز الفراشة المعمق في‬
                                                               ‫عا ًما‪.‬‬      ‫نصية الرواية‪ ،‬التي نهضت على‬
                                                                         ‫مفصل تحريض كان داف ًعا رئيسيًّا‬
                                         ‫عبد الصمد الأخ الأكبر‪ ،‬الشاب‬       ‫في تحول بطلة الرواية (ضحى)‬
                                           ‫الانتهازي الذي لا يهمه غير‬    ‫إحدى نساء رجال السلطة‪ ،‬ضحى‬

                                        ‫شخصه‪ ،‬غير معني بالبحث عن‬
   290   291   292   293   294   295   296   297   298   299   300