Page 65 - m
P. 65

‫‪63‬‬  ‫إبداع ومبدعون‬

    ‫الشعر‬

                                   ‫الضوي محمد الضوي‬

    ‫ر ًّدا على سؤالك عن حالي قبل‬
                              ‫يومين‬

                          ‫لس ُت حزينًا ولا يائ ًسا‬
                            ‫مثق ٌل لك ْن غي ُر يائس‬

        ‫قبل أيام خرج سنجا ٌب من ُف َّو َهة الصنبور‬
 ‫سنجا ٌب له ذي ٌل ملو ٌن‪ ،‬ويخرج من فوهة صنبور‪..‬‬
‫غير أنه كا َن سائ ًل في الماء‪ ،‬سائ ًل ولم يع ِّكر صف َوه‬
  ‫فقط استق َّر بين ك َّف َّي اللذين كور ُتهما لأعبِّىء الما َء‬

                          ‫فيهما وأغسل وجهي‪..‬‬
‫ماذا أفع ُل الآ َن وبين يد َّي سنجا ٌب سائ ٌل ومل َّو ٌن له‬

                             ‫ذي ٌل كثي ٌف من الماء!‬
  ‫لو طسس ُت به وجهي ربما التصقت عينا ُه بعين َّي‬

               ‫وأنا لس ُت حزينًا ولا يائ ًسا أي نعم‬
                     ‫لكنني ُم ْث َق ٌل و ِ َّف ما يكفيني!‬

     ‫جري ُت أبح ُث عن أمي لأسأ َلها أين تضع عاد ًة‬
  ‫السناج َب السائل َة التي تنز ُل من فوهة الصنابير!‬

                 ‫جاء صو ُتها غي َر مبا ٍل من ال َم ْن َور‪:‬‬
  ‫ِعن َدك في البرطمان الكبير المجاور لجوال الدقيق‪..‬‬
‫وفي المسافة إلى هناك كان السنجاب من َي َد َّي يسقط‬

                                  ‫قطر ًة قطر ًة‪..‬‬
                     ‫وعندما صبب ُته في البرطمان‬

                          ‫كان بلا عي ٍن ولا ساق‬
                      ‫وأنا لس ُت حزينًا ولا يائ ًسا‬
                     ‫لكنني مثق ٌل وف َّي ما يكفيني‬
                ‫والبرطمان فا َض بسناج َب كثير ٍة‬
                  ‫وسنجابي أنا بلا عي ٍن ولا ساق‬
               ‫فقل لي يا صديقي‪ ..‬ما الذي أفعل؟‬
   60   61   62   63   64   65   66   67   68   69   70