Page 63 - m
P. 63
61 إبداع ومبدعون
الشعر
أن ينام الأولاد، وإيحاءات ،وإيماءات زميلته التي يشاهدها مع أصدقائه.
وطفلته، الأرملة،
بهدوء،
انتهت من كيس «الشيبسي»، التى تعض شفتيها بأنوثة وببساطة شديدة،
ومن مسلسل «،»mbc 3 مفرطة، تخلص من تقلصات،
تنتظره ليضفر شعرها، واضطرابات «قولونه العصبى»،
كذيل الحصان، وتتعمد الانحناء أمامه دائ ًما، ومن آلام خشونة الركبة،
بمؤخرتها الممتلئة، كلما صعد درجات سلم،
وأن يضع الفيونكة الزرقاء، لا يصل أب ًدا إلى السماء،
فى مكانها الصحيح، ومن دردشة صديقته المغربية، ومن شفرة «ماكينة حلاقته»،
التى تدمن «الجنس الآمن»، التى كلما زارت ذقنه،
تترقب استكمال حواديتها، عبر كاميـرا الهاتف، تركت فى وجهه،
ذات النهايات المفتوحة، ومن إحساسه بالعجز،
وحمارها الوحشى، جر ًحا ينزف،
كلما ابتسمت له امرأة عجوز، ومن تعاطفه الشديد،
الذى يتحول فى أحلامها، وهي تعطيه علبة مناديل ورقية، مع أخته الشابة التى مات زوجها،
لحصان أبيض بجناحين، وترك لها ثلاثة ورود ،من روحه،
تسافر به إلى قصصها الخرافية، ومن تعرقه الشديد، و»قيرا ًطا» من الأرض،
كلما شم رائحة «الفراولة». خارج «كردون المبانى»،
وابنه الذى ينتظر،
نتيجة الترم الأول، بهدوء، وصالو ًنا للحلاقة.
ليهرب مع أصحابه، وببساطة شديدة،
للساحل الشمالى، زوجته الآن،
والبواب «النوبى»، تخلص أخي ًرا، تحشو أسمن فردة حمام،
ينتظر الإيجار الشهرى صبا ًحا، من «سلفية» صديق طفولته، وتزيد فيها من توابل «جوزة
وتكاليف إصلاح الأسانسير،
الذي حرضه على السرقة، الطيب»،
ومسح السلالم. واغتصاب حقوق الغير، ستضعها فى طبقه،
والذي يكفره اليوم، بعد أن ينام الأولاد،
بهدوء، ستطعمه بيدها كليلة عرسهما،
وببساطة شديدة، من على منبر خطبة كل «جمعة»، واضعة مكيا ًجا خفي ًفا،
ومن إزعاج ،وإلحاح، وقميص نوم دانتيلا،
حلَّق بعي ًدا،
أمه تنتظره بلهفة، صوت منبه تليفون زوجته، يفضله كثيـ ًرا،
من فارقته من زمن، الذي يوقظها لصلاة «الفجر»، فى الاحتفال بأعياد زواجهما،
وأبوه، قبل شروق الشمس، وسترقص له اليوم،
يستعد لمعانقة ابنه الكبير، ومن سبحة شيخه الخشبية، «كمومس» لأول مرة،
وإخوته« :محمود» ،و»هدى»، على إيقاع أغانى «المهرجانات»،
التى تذكره دائ ًما،
الذين ماتوا صغا ًرا، بأنه« :لا منجى منه ،إلا إليه»، حتى تثير فحولته.
يحتفلون بثالثهم ،وكبيرهم،
وألا يكون ،من «الذين ضل بهدوء،
سيركب الآن، سعيهم ،فى الحياة الدنيا، وببساطة شديدة،
ارتاح من تحرشات،
على أعناق من خذلوه حًيّا، وهم يحسبون أنهم يحسنون
صنعا».
بهدوء،
وببساطة شديدة. بهدوء،
وببساطة شديدة،
حلَّق بعي ًدا،
وزوجته تنتظر،