Page 62 - m
P. 62

‫العـدد ‪58‬‬                                 ‫‪60‬‬

                                                                             ‫أكتوبر ‪٢٠٢3‬‬

‫السعيد المصري‬

‫بهدوء‪ ،‬وببساطة شديدة‬

             ‫حمارها الوحشى‪،‬‬                     ‫كحمار مخطط‪،‬‬           ‫بعد أن أعطى طفلته الصغيرة‪،‬‬
           ‫واستكمال حواديت‪،‬‬                   ‫لماذا يحس اليوم‪،‬‬         ‫حضنًا ملتهبًا‪ ،‬و ُقبلة مسائية‪،‬‬
          ‫«السندباد»‪ ،‬والأميرة‪،‬‬
          ‫وابنه ينتظر موافقته‪،‬‬                    ‫بخفة زائدة؟!‬              ‫وكي ًسا من «الشيبسي»‪،‬‬
             ‫ليهج مع أصدقائه‪.‬‬                    ‫وكأن ذراعيه‪،‬‬                 ‫بطعم «الجبنة المتبَّلة»‪،‬‬
                                      ‫قد نبت فيهما ريش فجأة‪،‬‬                     ‫الذى تحبه كثيـ ًرا‪،‬‬
              ‫تمدد على فراشه‪،‬‬                 ‫وصارا جناحين‪.‬‬                        ‫وفيونكة زرقاء‪،‬‬
                  ‫وحلَّق بعي ًدا‪،‬‬             ‫ببساطة مدهشة‪،‬‬
                                                                     ‫تلك التى كان اشتـراها تعاط ًفا‪،‬‬
        ‫تار ًكا زوجته فى المطبخ‪،‬‬                ‫وبهدوء شديد‪،‬‬                ‫مع بائع المترو النحيف‪،‬‬
‫تحشو الحمام الذي يحبه كثيـ ًرا‪،‬‬    ‫تمدد على فراشه‪ ،‬وحلَّق بعي ًدا‬            ‫حتى لا تركبه كحمار‪،‬‬
                                                                               ‫فى ألعابهما اليومية‪.‬‬
                 ‫ممني ًة أنوثتها‪،‬‬                       ‫تار ًكا‪،‬‬
            ‫بليلة عشق ساخنه‪،‬‬                      ‫فراشه دافئًا‪،‬‬                       ‫دخل غرفته‪،‬‬
        ‫بعد أن أزالت بالحلاوة‪،‬‬                    ‫وعلى شفتيه‪،‬‬                    ‫وطلب من زوجته‪،‬‬
     ‫ما تبقى من شعرها الزائد‪،‬‬          ‫ابتسامة محبة‪ ،‬وتسامح‪،‬‬        ‫كو ًبا خفي ًفا من الشاي الأخضر‪،‬‬
                                               ‫ووج ًها بشو ًشا‪،‬‬    ‫ناو ًيا أن يرتدى تي شيرت قطنى‪،‬‬
              ‫الذي يكرهه ج ًّدا‪،‬‬      ‫أضاء سماء الغرفة فجأة‪،‬‬                ‫وبنطلون ترنج «ليكرا»‪،‬‬
                      ‫وقررت‪،‬‬         ‫وكو ًبا من الشاي الأخضر‪،‬‬            ‫يسمحا له بانحناءة كبيرة‪،‬‬
                                                   ‫تنتظر ابنته‪،‬‬           ‫كى تركبه ابنته ككل يوم‪،‬‬
         ‫أن تلعق عضوه اليوم‪،‬‬
    ‫كفتيات «البورنو» فى الأفلام‬

                      ‫الإباحية‪،‬‬
   57   58   59   60   61   62   63   64   65   66   67