Page 53 - Dilmun 22

‫ﺳﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻄﺮ ﻓﺘﻴﺎﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻴﺸﻣًﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺻﺒﺎﺡ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ‪ .‬ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺍﻧﻪ‬

‫ﻗﺒﻞ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ‪ 2‬ﻋﺎﻡ‪ ١٩٠٩،‬ﻭﻞﺻ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﻋﺎﻡ ‪ ١٩٠٧‬ﺇﻟﻰ‪١٧ ٢٥:‬‬

‫ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻭﺛﻤﺎﻥ ﻣﺴﻴﺤﻴﺎﺕ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩﻫﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟ(ﻲ‪ ٢١)٨٠٩١‬ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻭ‪ ٦‬ﻣﺴﻴﺤﻴﺎﺕ‬

‫ﻭ‪ ٣‬ﻳﻬﻮﺩﻳﺎﺕ‪ .‬ﻭﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﺻﺒﺎ ًﺣﺎ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻷﻧﺎﺷﻴﺪ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻻﺓ‪ ،‬ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﺒﺪ ًﺃ‬

‫ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻬﺠﺎﺀ ﻭﺍﻹﻧﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺏ‪.‬ﻭﺬﻳﺮﻛ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺎﺕ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ ١٩١٢‬ﺃﻧﻪ‬

‫ﺗﻢ ﻓﺮﺽ ﺩﺭﻭﺱ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ‬ ‫ﺗﻢ ﺗﺴﺠﻴﻞ ‪ ٦١‬ﻓﺘﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﻎﻠﺑ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﺤﻀﻮﺎﺭﻤﺑﻛﻴ‪،‬ﻦ‪٤٠‬ﻭ‪٣٠‬‬

‫ﺇﺟﺒﺎﺭ ًﻳﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻐﻴﺐ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺼﺔ‪)١١( .‬‬

‫‪ ٣-‬ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻨﺎﺕ‪ :‬ﻧﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﺃﻭﺿﻉﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻴﺔ ﻓﻲ‬
‫ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺃﺳﺘﻌﻴﻦ ﺑﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﻋﺎﺻﺮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻴﺎﺕ ﻭﻫﻤﺎ ﺳﻴﺪﺗﺎﻥ ﺇﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺑﻐﺪﺍﺩﻳﺔ ﺟﺎﺀﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻋﺮﻭﺳ ًﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ‬
‫ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺃﻧﺠﺒﺖ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻭﺗﻮﻓﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺠﻴﺌﻬﺎ ﺑﺄﺮﺜﻛ ﻣﻦ‬
‫ﻧﺼﻒ ﻗﺮﻥ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﻴﺪ‬
‫ﺍﻟﻄﻮﻟﻰ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺷﺌﻮﻥ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺑﻘﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ ‪ ١٩٢٦‬ﻭﺣﺘﻰ‬
‫ﻋﺎﻡ ‪ ١٩٥٧‬ﺣﻴﺚ ﻋﺎﺩﺕ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻭﻃﻨﻬﺎ‪ .‬ﻛﻤﺎ ﺍﺳﺘﻌﻴﻨﺖ ﺑﺄﺎﻏﻲﻧ ﺍﻟﻐﻮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ‬
‫ﻭﺃﻏﺎﻧﻲ »ﺍﺮﻤﻟﺍﺩﺍﺓ« ﻭﻫﻲ ﺭﻗﺼﺔ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺟﻤﺎﻋﻴﻪ ﺗﺆﺩﻳﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻑ ﺍﻻﻋﻴﺎﺩ ﻭﺣﻴﻦ ﺭﺟﻮﻉ ﺍﻟﻐﻮﺍﺻﻴﻦ‬
‫ﻣﻦ ﺳﻔﺮﻫﻢ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺘﺪ ﺃﺣﻴﺎﻧ ًﺎ ﺇﻟﻰ ﺷﻬﻮﺭ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻳﻘﻀﻮﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺐ ﻓﻮﻕ ﺃﻣﻮﺍﺝ‬
‫ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆﻭﻫﻲ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺮﻨﺳﻯ‪ ،‬ﺗﻌﺒﺮ ﺑﺼﺪﻕ ﻋﻦ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﻭﺍﺣﺎﺳﻴﺲ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻫﻦ ﻳﻘﻀﻴﻦ‬
‫ﺷﻬﻮﺭ ًﺍ ﻃﻮﻳﻠﻪ ﻭﺣﻴﺪﺍﺕ‪ 2‬ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻳﺸﺮﻓﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻣﺠﻲﺀ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺭﺣﻠﺘﻪ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻋﺎﻡ ‪ ١٩.٢٣‬ﺃﻳﻀﺎً‬
‫ﻭﺟﺪﺕ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺷﻌﺎﺋﺮ ﻣﻮﺳﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺷﻬﺮﻱ ﻣﺤﺮﻡ‬
‫ﻭﺻﻔﺮ ﻣﺎﺩﺓ ﻳﺴﺘﻌﺎﻥ ﺑﻬﺎ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﻓﺌﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﺮﻳﻒ‪ .‬ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺤﺘﺘﻔﻞ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻤﻮﻟﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺗﻘﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﺪ ﻓﻲ‬

‫)‪ ١‬ﻣﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ‪ ،‬ﻣﺎﺋﺔ ﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻲ‪ 2‬ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‪ :‬ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﺘﺄﺳﻴﺲ‪ ،‬ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬
‫ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﺑﻴﺮﻭﺕ‪١٩٩٩ ،‬‬

‫‪g‬‬

‫ﻟﺤﺠﺼﺈ ‪٥‬‬