Page 22 - merit 50
P. 22

‫عيسي بلاطة‬         ‫عام ‪ 1964‬ترجم صلاح عبد الصبور‬
              ‫مسرحية "حفل كوكتيل" لإليوت‪ ،‬وفي‬

                 ‫العام نفسه ترجم مسرحية "جريمة‬
                     ‫قتل في الكاتدرائية" ‪Murder in‬‬

                  ‫‪ )1935( the cathedral‬لإليوت أي ًضا‪.‬‬
            ‫وق َّدمهما إلى "سلسلة المسرح العالمي"‬

                 ‫الكويتية (العددان‪ 149 ،148 :‬على‬
                  ‫التوالي)‪ .‬لكنهما لم تصدرا إلا بعد‬
                ‫وفاته سنة ‪ .1981‬ولع َّل هذا يو ِّضح‬
             ‫استمرارية تعُّلقه بهذا "الصوت الصارخ‬

                        ‫في البرية"‪ ،‬و"الأرض‪ ‬الخراب"‪.‬‬

‫الشعر‪ ،‬وأصوات العصر‪ ،‬وماذا يبقى منهم للتاريخ‪،‬‬        ‫الهيئة المصرية العامة للكتاب‪ .‬كما ساهم في تأسيس‬
‫ورحلة الضمير المصري‪ ،‬وحتى نقهر الموت‪ ،‬وقراءة‬                              ‫مجلة «فصول» للنقد الأدبي‪.‬‬

         ‫جديدة لشعرنا القديم‪ ،‬ورحلة على الورق‪.‬‬           ‫وبدأ نشر أشعاره في الصحف وذاع صيته بعد‬
          ‫كما حصل علي عدة جوائز‪ :‬جائزة الدولة‬             ‫قصيدته «شنق زهران» وصدور ديوانه الأول‬
‫التشجيعية عن مسرحيته الشعرية (مأساة الحلاج)‬            ‫الناس في بلادي ‪ ،1957‬بالشعر الحديث‪ /‬الشعر‬
 ‫عام ‪ .1966‬وبعد وفاته بعام (أي في عام ‪..)1982‬‬              ‫الحر‪ /‬شعر التفعيلة‪ .‬واستلفتت أنظا َر القراء‬
      ‫حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب‪،‬‬            ‫والنقاد فيه فراد ُة الصور واستخدام المفردات‬
    ‫والدكتوراة الفخرية في الآداب من جامعة المنيا‪،‬‬
                                                            ‫اليومية الشائعة‪ ،‬وثنائية السخرية والمأساة‪،‬‬
             ‫والدكتوراة الفخرية من جامعة بغداد‪.‬‬       ‫وامتزاج الحس النقدي والفلسفي بموقف اجتماعي‬
       ‫وفي الختام‪ :‬الذاكرة العربية في غالبها ذاكرة‬     ‫واضح‪ .‬كما كرسه كرائد بين رواد هذا الشعر مع‬
‫شعرية‪ ،‬كما أن المسرح بدأ شع ًرا‪ ..‬مسر ًحا شعر ًّيا‪،‬‬
   ‫ثم ُكتب له شعر مسرحي‪ ،‬ثم غلب أعماله النثر‪.‬‬              ‫نازك الملائكة‪ ،‬وبدر شاكر السياب‪ ،‬وغيرهما‪.‬‬
    ‫وإذا كانت الحركة النقدية والصحافة الأدبية قد‬          ‫ومؤلفات عبد الصبور المسرحية الشعرية هي‪:‬‬
 ‫احتفت بصلاح عبد الصبور شاع ًرا‪ ،‬وناث ًرا‪ ،‬وكاتبًا‬         ‫مأساة الحلاج ‪ ،1964‬والأميرة تنتظر ‪،1969‬‬
 ‫صحفيًّا‪ ،‬لكن تجربته الرائدة في مسرحه الشعري‪،‬‬           ‫ومسافر ليل ‪ ،1968‬وليلى والمجنون ‪ ،1971‬وبعد‬
  ‫وروافدها العالمية لم تزل في حاجة لمزيد من إلقاء‬
                                                            ‫أن يموت الملك ‪ .1973‬ومن أعماله الشعرية‪:‬‬
                                   ‫الضوء عليها‬          ‫أقول لكم ‪ ،1961‬وتأملات في زمن جريح ‪،1970‬‬
                                                      ‫وأحلام الفارس القديم ‪ ،1964‬وشجر الليل ‪،1973‬‬
                                                       ‫والإبحار في الذاكرة ‪ .1977‬ومن مؤلفاته النثرية‪:‬‬
                                                       ‫على مشارف الخمسين‪ ،‬وتبقي الكلمة‪ ،‬وحياتي في‬
   17   18   19   20   21   22   23   24   25   26   27