Page 41 - أثار مصر الإسلامية 2

‫والعاملين بها ما يكشف عن الجوانب الوظيفية لها ويوضح العوامول الموؤثرة فوى تخطيطهوا وإنشوائها مون‬
‫الناحية المعمارية (‪)1‬‬

‫وتأكيداٌلازديادٌأهميةٌالمدارسٌودورهاٌفتىٌالعصترٌالمملتوكىٌمتاٌ كترهٌالقلقشتندىٌبقولته " وأمنا‬

‫مدارسنها – القوواهرة‪ -‬فكاننت فنى الدولنة الفاطمينة ومنا قبلهنا قليلنة الوجنود بنل تكناد أن تكنون معدومنة‬
‫‪ .....‬ثننم جنناءت الدولننة الأيوبيننة فكانننت الفتحننة لبننا الخيننر والغارسننة ل ننجرة الفضننل فننابت ى الملننك‬
‫الكام نل محمنند بننن العننادل أبننى بكننر (دار الحوووديث الكامليووووة) ب نين القصننرين فننى سنننة اثنتننين وعشننرين‬
‫وسنتمائة ‪ ....‬ثنم جناءت الدولنة الزركينة ووادت علينه فنابت ى الظناهربيمنرس (المدرسووة الظاهريووة) بنين‬
‫القصنرين بج نوارالمدرسنة الص نالحية ث نم ابت نى المنص نور ق نلاوون (المدرسوووة المنصوووورية) منن داخ نل‬
‫بيمارستانه ‪......‬ثم ابت ى الناصرمحمد بن قلاوون (المدرسة الناصرية) بجوارالبيمارستان المذكور‪ ....‬ثم‬
‫ابت ى الظاهر برقو (مدرسته الظاهرية) بين القصرين بجوارالمدرسة الكاملينة فجناءت فنى دهاينة الحسنن‬
‫والعظمة وجعل فيها خطبة وقرر فيها صوفية على عنادة الخوانني ودروسنا لةئمنة فتغنالى فيهنا نخامة‬

‫البناء" (‪)2‬‬

‫فكما كان الشارا الأعظم هو المركز السياسى والروحى لمدينة القاهرة الفاطمية ‪ ،‬فقد أصبح فى‬
‫العصر المملوكى أشبه بجامعة تعليمية‪ ،‬فما تبقى لنا من مدارس تعليمية بهذا الشارا – شارا المعز لدين‬
‫ق‪ -‬وعلى الأخص فى منطقة بين القصرين لخير شاهد على التطور العمرانى والمعمارى الذى شهدته‬
‫مدينة القاهرة الفاطمية خلال هذه الفترة‪ ،‬وكذلك الثراء الفكرى والدينى الذى انعكس واضحا فى سيطرة‬
‫المذهب السنى على البلاد‪ ،‬ومن هذه المنشآت المدرسة الظاهرية القديمة والتى أنشأها السلطان الظاهر‬
‫بيبرس البندقدارى بجوار تربة سيده السلطان الصالح نجم الدين أيوب بمنطقة بين القصرين سنة ‪- 661‬‬
‫‪ 660‬هـ‪7068 -7067/‬م وكانت تضم أربعة أواوين خصص الإيوان القبلى للشافعية‪ ،‬والايوان البحرى‬

‫للحنفية‪ ،‬والايوان الشرقى لدراسة الحديث‪ ،‬والايوان الغربى للقراءات السبع(‪ ،)3‬والمدرسة المنصورية‬

‫والتى نسبت الى مؤسسها الملك المنصور قلاوون الصالحى الشهير بالألفى‪ .‬وألحق بها قبة وبيمارستان‬

‫(‪ (1‬محمدٌعبدالستارٌعثمان‪ ،‬نظرية الوظيفية‪ ،‬ص ‪116‬‬
‫(‪ (2‬القلقشندى‪ ،‬صبح الأعشى‪ ،‬جـ‪ ،3‬ص ‪368-366‬‬

‫(‪ (3‬محمدٌالعناقرة‪ ،‬المدارس فى مصر‪ ،‬ص ‪127،126‬‬

‫‪- 41 -‬‬