Page 39 - أثار مصر الإسلامية 2

‫ووصفٌالقزوينىٌفىٌالقرنٌالسابعٌالهجرى‪ٌ/‬الثالثٌعشرٌالميلادىٌسورٌالقاهرةٌبقوله‬

‫" ‪ ......‬القاهرة هى المدينة المشهورة بجن الفسطاط بمصريجمعهنا سنور واحند ‪ )1( "...‬فقود‬

‫اعتبر السور من المعايير الحضارية التى تميز المدن (‪)2‬‬

‫ورغووم أن الماادا س ذات الأواوياان أصووبحت هووى الطووابع المميووز للعمووارة الدينيووة منووذ العصوور‬
‫الأيوبى‪ ،‬فقد استمر مع ذلك بناء الجوامع ذات الاروقة فى دولة المماليك البحرية وصودر دولوة المماليوك‬
‫الجراكسة فى القرن الثامن الهجورى‪ /‬الرابوع عشور المويلادى‪ .‬لوذلك فقود اهوتم سولاطين المماليوك (البحريوة‬
‫والجركسية) بتشييد الجوامع فى مدينة القاهرة الفاطمية إذ ع ِم َّرت أيام السلطان الناصر محمد بن قولاوون‬
‫عدة جوامع تقام فيها الخطب زيادة على ثلاثين جامعا (‪ ،)3‬وشيد السلطان الظاهر برقوق مسجده بمنطقوة‬

‫النحاسين بشارا المعز سنة ‪ 139‬هـ ‪7830 /‬م‪ ،‬وآخر الجوامع المملوكية ذات الأروقة هو جامع المؤيود‬
‫الذى شيده السلطان المؤيد شيخ المحمودى سنة ‪ 308-373‬هـ ‪7971-7915 /‬م داخل باب زويلة على‬
‫نمط المساجد ذات الصحن والأروقة‪ ،‬وأنشا السلطان قنصوه الغورى مسجده بمنطقوة الغوريوة فوى شوارا‬
‫المعز سنة ‪971-919‬هـ ‪7519-7518 /‬م‪ ،‬ومع ذلك ظل الرأى بالقواء خطبوة الجمعوة فوى جوامع واحود‬
‫فالمدينة (وهو مايراه المذهب الشافعى والذى أخذ به الأيوبيون) موأخوذا بوه أو بطريقوة اخورى حتوى سونة‬
‫‪ 173‬هـ ‪7873 /‬م‪ ،‬فكان بمدينة القاهرة الفاطمية ‪ :‬الجامع الأزهر فى قسمها الجنوبى حيث أعادهوا إليوه‬
‫مرة أخرى السلطان الظاهر بيبرس البندقدارى سنة ‪660‬هـ‪7067/‬م‪ ،‬وجامع الحاكم (الأنور) فى قسومها‬

‫الشمالى عند باب الفتو (‪)4‬‬

‫ومما لاشك فيوه أن المنشوآت والمبوانى الاسولامية علوى اختلافهوا توأثرت بتصوميم المسوجد الجوامع‬
‫المتألف من صحن أو فناء أوسط مربع أو مستطيل تحيط به فى جوانبوه أروقوة أربعوة مثول موا هوو الحوال‬
‫فى المدارس والخوانق (الخوانك) والوكالات والخانات وحتى القصور والودور‪ ،‬إلا أنوه اسوتبدل بالاروقوة‬

‫فى كل منها كتل بنائية مناسبة لوظيفتها (‪)5‬‬

‫هذا وقد جاءت سائر المنشآت الدينية المملوكية البحريوة أو البرجيوة علوى نموط تخطويط المودارس‬
‫وهو التخطيط المتعامد ‪ ،Curicform Plan‬فلقد ارتبط تشييد المدارس بالجوامع والمساجد ومنهوا مون‬

‫(‪)ٌ1‬القزوينى‪ ،‬آثار البلاد‪ ،‬ص ‪241‬‬
‫(‪ (2‬القزوينى‪ ،‬آثار البلاد‪ ،‬ص ‪8-7‬‬
‫(‪ )3‬عبدالرحمنٌزكى‪ ،‬القاهرة‪ ،‬تاريخها‪ ،‬آثارها‪ ،‬ص ‪121‬‬
‫(‪ (4‬أيمنٌفؤادٌسيد‪ ،‬القاهرة‪ ،‬خططها‪ ،‬ص ‪251،232‬‬
‫(‪ (5‬فريدٌشافعى‪ ،‬العمارة العربية فى مصر الاسلامية‪ ،‬جــ‪ ،1‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪ ،‬القاهرة‪ ،1114 ،‬ص ‪21-28‬‬

‫‪- 31 -‬‬