Page 118 - ميريت الثقافة رقم (33)- سبتمبر 2021
P. 118
العـدد 33 116
سبتمبر ٢٠٢1 د.محمد ونان جاسم
(العراق)
«كوتسيكا» والانتقال بين الاجتماعي والنفسي..
قراءة في السرد التناوبي
الاجتماعية مهما اختلفت أشكالها دينيًّا وسياسيًّا، شهد المنجز السردي العربي في سيرورته
وتعرض انتكاسات الحروب ومآسيها على الواقع
الاجتماعي ،فهي بهذا الوصف تناقش ك َّل القضليا وصيرورته تطورات مهمة على مستوى المتن
علت تلك القضايا أم دنت ،ولا تهتم كثي ًرا بتقديم الحكائي أو المبنى الحكائي بمختلف تمظهراته
أسئلة كونية كبرى تتعلق بالخلق والخالق إلا ما السردية وشملت هذه التطورات الشكل والمضمون
على ح ٍّد سواء ،وسنقف في هذا المفصل القرائي عند
ندر ،لكن من الممكن ان ترمز إليها كالبحث عن ملمح من ملامح التطور السردي العربي في الجانب
المصير أو البحث عن الأمكنة المفقودة بتأثير هرب السردي الاجتماعي تحدي ًدا ونمذجة واختيا ًرا من
الذات من محيطها الاجتماعي ،فتخلق شخصيات
خلال إحدى الروايات التي صدرت حديثًا.
آملة راجية متوسلة بالغيب أو بالسحر وما ينقل السرد الاجتماعية هموم الناس المتعلقين
شابههما وظيفيًّا. ببيئتهم المختلفة شك ًل وحرك ًة وطبيع ًة ،وتسعى
لما تق َّدم أرى أن مهمة الروائي الرواية الاجتماعية بوصفها
الاجتماعي ستكون صعبة إن جز ًءا ملحو ًظا ومقرو ًءا
نوى بلوغ السردية بوصفها
مراد ًفا للشعرية ،إلا إذا ر َّصن من السرد عمو ًما والسرد
عملة بتقنيات الكتابة الجديدة الاجتماعي خصو ًصا -على
المثيرة للدهشة والمُضيفة جما ًل
للمدونة السردية العربية ،المنتمية الأغلب -إلى تصوير ما
إلى التجديد ،وأنا لا أقبل بمصطلح هو تافه إلى جانب ما هو
الحداثة وأقول لا حداثة في ك ِّل عظيم ،أي تولي أهمي ًة إلى
منجزنا الأدبي العربي ،بل هو الهامش والمركز لأنهما قطبا
تجديد -إن وجد ،-فالحداثة تتكئ الكيانات الاجتماعية ،فهي
على التهديم والتجديد مبنى على تنقد تسلط التقاليد المؤذية
وتمجد ما يخالف ذلك ،كما
تنقد الزعامات والسلطات