Page 272 - ميريت الثقافة رقم (33)- سبتمبر 2021
P. 272
العـدد 33 270
سبتمبر ٢٠٢1
يجعل الحياة أفضل ،بمعنى أن ال ّرحلة ،وهو متلازم مع الفشل، فميخهات،لفةوتقعينّايمتهماا ًمدا،ونو اقلدتّأر ّثةرالب ُأح ّكيم
نتعلّم ال ّرفض لتصير حياتنا ذات إ ّل أ ّن الأه ّم كونهما الأساس الذي منها ،يعتبر شيئًا إيجابيًّا لدى
هذه هي االلمعهاقرلةالالإمنركسازن ّي ّةي،ال« ّلولزعم ّلة
معنى و ِقيمة ،حياة ذات غاية، يمكن التّو ُّك ُؤ عليه والاستناد، ِمن أجل
والتّنازل عن هذا المبدأ لحظة من
لتحقيق دفعة هائلة للأمام، قيام المرء بتغيير حياته على نحو
اللّحظات دليل انعدام اله ّو ّية، «وذلك أ ّن أه ّم منجزات كثير منّا،
والعيش من غير ِقيم ،فـ»ال ّرفض وأش ّدها إثارة لاعتزازنا ،تح ّققت له معنى»(.)19
مهارة من مهارات الحياة. في مواجهة أش ّد ال ّصعوبات. ساب ًعا :الفشل
إ ّنها مهارة ها ّمة ،بل حاسمة غالبًا ما يجعلنا ألمنا أكثر ق ّوة، طريق ال ّتق ّدم
الأه ّميّة»( ،)23إذ يجب تقبّل ال ّرفض وأكثر مرونة ،وأكثر رسو ًخا»(،)21
ويجب امتلاك القدرة على قوله فتصير أه ّم الإيجابيّات في حياتنا يبقى مفهوم الفشل مفهو ًما
وفعله؛ وتكون النّتيجة ال ّصحيحة، نتائج لأسوأ لحظات فيها ،ويصير نسبيًّا ،فما يكون َف َش ًل عند
أن يتح ّمل ك ّل طرف مشكلاته الفعل المبن ّي على ال ّرغبة في التّق ّدم، البعض يكون نجا ًحا عند البعض
بنفسه حتّى يكون رضى ك ّل لا ُيخيف من الفشل أب ًدا ،فقط الآخر ،لذا لا يجب ال ُحكم على
منهما تجاه الآخر إيجابيًّا وقو ًّيا. أنفسنا انطلا ًقا من مقارنة مع
افعل شيئًا لمقاومته. آخرين ،لهم أسبابهم ومشاكلهم
تاس ًعا :وبعد ذلك تموت تختلف كليًّا أو جزئيًّا عنّا ،وإذا
ثام ًنا :أه ّمية قول «لا» أص ّر الإنسان على هذه المقارنة،
إ ّن تجنّب ما يؤلم ويزعج ،دليل فسوف يظ ّل «قل ًقا لأ ّن الفشل
على تجنّب عيش الحياة ،لكن يمكن القول إ ّن الح ّر ّية المُ ْطلقة يتح ّدد بنسبة مائة بالمائة من
لا تحتوي على شيء ذي معنى، خلال الأشخاص الآخرين ،وليس
ال ّرواقيين( )24يص ّرون دائ ًما على من خلال أفعالي أنا ،لأ ّنني لا
تذ ّكر الموت رغم آلامه ،لا لشيء لذا كان ضرور ًّيا رفض بعض أستطيع التّح ّكم بهم ولا بأفعالهم،
سوى للاحتفاء بالحياة أكثر وإدراك الخيارات في سبيل تحقيق معنى وبالتّالي تكون قيمتي ال ّذاتيّة
قيمتها .فالا ّتعاظ بالموت ضرور ّي تحت رحمة أحكام الآخرين
لكونه يخيف الإنسان ،ويتجنّب لا المرء أه ّمية واكتشاف ُم َعيّن،
الحديث أو التّفكير فيه ،حتّى وإن ال ّزائد وال ّزائف إذ اللّطف حياته؛ وقراراتهم»(.)20
اعترى أقرب النّاس منه؛ بالمقابل فائدة منه ،ويشبه النّفاق إلى ح ّد اوخمتينارهنام،قيياصسبيح لستزاط ًمياععاللىتّ احل ّكفمرد
يكون «الموت بطريقة غريبة ،هو ما ،فـ»صارت المظاهر ،والقدرة
ال ّضوء الذي ُيقاس به ظ ّل معنى على التّرويج أكثر طرق التّعبير بمك ّوناته ،بحيث تكون قيمته
الحياة كلّه .ولولا وجود الموت، ال ّذاتيّة كإنسان مبنيّة على سلوكه
لبدا لنا ك ّل شيء معدوم الأه ّميّة فائدة ،وصارت المعرفة ال ّسطحيّة وأفعاله شخصيًّا .فتصير عمليّة
و َلصارت الق َيم والمقاييس كلّها بعدد كبير من النّاس ،أكثر فائدة تحديد الأهداف التي يسعى ذاك
صف ًرا»( ،)25ومع أ ّن الموت قاس ،لكنّه من معرفة عدد محدود من النّاس الإنسان لتحقيقها أكثر انتقائيّة،
يبقى واق ًعا محتو ًما. معرفة وثيقة»( ،)22فأصبحت ِمن كونها شراء بيت على ض ّفة
فكان جيّ ًدا مواجهة الفكرة مرا ًرا الابتسامة وال ّرفق والتّهذيب مع نهر أو سيّارة فارهة ق ّل نظيرها،
أشخاص لا ترغب في التّص ّرف
وتكرا ًرا ،لأ ّنها س ُتزيل الأشياء معهم هكذا فع ًل واجبًا ،وأصبح إلى تحقيق أهداف طويلة المدى
التّافهة ِمن حياتنا ،وتضعنا أمام الكذب لتتّفق مع شخص أو مع أكثر ا ّتزا ًنا وعقلانيّة.
الحقيقة المُ ْط َلقة :ماذا ستكون ِذكراك آخر مفرو ًضا ،رغم أ ّنك لا تتفاهم
بعد موتك؟ وبماذا س ُتسهم في مسار معه في الواقع؛ وكأ ّننا أمام نوع غالبًا ما يظ ّل الألم جزء من هاته
ممتاز ِمن الخداع الملفوف بنوع
الإنسان ّية الطّويل بعد فنائك؟
فاخر من الكذب المستساغ.
غير أ ّن ال ّرفض في هكذا مواقف