Page 75 - ميريت الثقافة رقم (33)- سبتمبر 2021
P. 75
73 إبداع ومبدعون
شعــر
محمد البديوي
ماذا ينقصني؟
وأعطى المحتاج الفائض من فقر وجراح تكفيه ليملأ كان الطير يحاول أن يتبرأ مما قال الكذابون عن
ضحكته بالموت وخوف لا يبلى الحرية،
ماذا ينقصني لأكون إل ًها ماذا يعني أن نستيقظ في منتصف الطيران نحاول
لن أغسل وجهي مما يتردد من أفكار أن نتضاءل..
لن أمسح عيني مما يمكن أن يبصره الأعمي..
أنا شفاف ج ًّدا ،أزرع معصية في الأرض وأنقشها أن نتردد قرب ضريح
تسكن فيه روائح للموتى والأفاكين..
فوق جبيني هل نخترع طريقا لا يعرفه الكهنة والخبراء،
أشرب نخبًا فوق رؤوس العجزة والفقراء، كان الطير يحاول أن يفرد ضحكته في وجه
أحيي رج ًل في منتصف الليل وأقتل آخر قبل بزوغ
الشمس،
الشمس ،أدمر وجه الأشياء من الداخل، يتقلد زي نبي يمشي في خيلاء فوق الأرض
ماذا ينقصنى لأكون كما أحلم؟ نصف إله وإل ًها
ويرقص..
ونبيًّا وفقي ًرا وغنيًّا ..أبله ..أعمي هل ينقصني شيء لأكون إل ًها
ماذا يعني أن نتضاءل أو نحلم ..ماذا ينقصني
فأنا ابن الحرية
لأكون إل ًها. رؤية كنه الأشياء من الداخل،
في منتصف الليل أبوح بورد وحنين،
قبل الفجر أرتب نصف الملكوت ولا أتغافل عما
قال السفهاء وأعطي الظالم ما يكفيه من السعة