Page 169 - merit 54
P. 169

‫حول العالم ‪1 6 7‬‬

‫ميكيل شيراب‬  ‫لوكا كافالي سفورزا‬   ‫لوران إكسكوفير‬                  ‫لأن الفئران الهجينة تحتوي‬
                                                                  ‫على القليل ج ًّدا من الحمض‬
‫الأقلية من السكان عن طريق‬              ‫السكاني‪ ،‬كما هو متوقع‬        ‫النووي من سكان أوروبا‬
‫الانتقاء الطبيعي ضد الهجين‬        ‫بالنسبة للاختلاط والتهجين‪.‬‬      ‫الشرقية الذين من المعروف‬
                                                                 ‫أن الكروموسومات ‪ X‬تسبب‬
     ‫الذكور الذين يحملونها‪.‬‬            ‫جاء دليل أكثر أهمية من‬   ‫العقم لديهم في هجين الذكور‪.‬‬
     ‫كان دليل الانتقاء لإزالة‬       ‫ورقة ميلوند‪ /‬شيراب التي‬      ‫منذ نشرنا ورقتنا البحثية في‬
 ‫الحمض النووي النياندرتالي‬          ‫تم نشرها في ‪ ،2015‬عندما‬       ‫عام ‪ ،2006‬تلك التي تشير‬
   ‫من الكروموسوم ‪ X‬علامة‬          ‫أظهرا مع زملائهما أن المناطق‬    ‫إلى أن البشر أو الشمبانزي‬
     ‫واضحة على أن الهجينة‬           ‫التي تم تجريدها من خليط‬        ‫قد ُي ْس َتمدون من الاختلاط‬
‫الذكور قد خفضت الخصوبة‪.‬‬           ‫النياندرتال على الكروموسوم‬       ‫والتهجين الرئيسي القديم‪،‬‬
      ‫وجدنا أي ًضا خ ًّطا ثانيًا‬     ‫‪ X‬في غير الأفارقة هي‪ ،‬إلى‬    ‫فإن الأدلة على هذا التهجين‬
   ‫من الأدلة للعقم في هجائن‬                                        ‫الرئيسي القديم في أصول‬
                                      ‫حد كبير‪ ،‬امتدادات نفس‬        ‫البشر والشمبانزي تصبح‬
         ‫النياندرتال والبشر‬        ‫المناطق التي تقود الاختلاف‬
  ‫العصريين‪ -‬وهو خط أدلة‬            ‫الجيني المنخفض بين البشر‬         ‫أقوى‪ ،‬إن وجدت‪ .‬في عام‬
   ‫لا علاقة له بالكروموسوم‬           ‫والشمبانزي‪ .‬هذا ما يمكن‬      ‫‪ ،2012‬ط َّور ميكيل شيراب‬
   ‫‪ .X‬عندما يلاحظ انخفاض‬          ‫توقعه إذا كانت الطفرات التي‬
‫الخصوبة في الذكور الهجين‪،‬‬         ‫تساهم في انخفاض الخصوبة‬             ‫(‪،)Mikkel Schierup‬‬
  ‫تميل الجينات المسؤولة إلى‬          ‫عند حدوثها في فرد هجين‬        ‫توماس ميلوند (‪Thomas‬‬
    ‫أن تكون نشطة للغاية في‬          ‫تميل إلى التركيز‪ ،‬ليس فقط‬   ‫‪ )Mailund‬وزملاؤهما طريقة‬
  ‫الأنسجة التناسلية الذكرية‪،‬‬      ‫على الكروموسوم ‪ ،X‬لكن على‬     ‫جديدة لتقدير انفصال فجائي‬
                                   ‫وجه الخصوص في مواضع‬          ‫في أسلاف نوعين عن البيانات‬
      ‫مما يتسبب في خلل في‬           ‫على امتداد الكروموسوم ‪،X‬‬      ‫الجينية في الوقت الحاضر‪،‬‬
   ‫الحيوانات المنوية‪ .‬لذا فإن‬                                   ‫بنا ًء على مبادئ مشابهة لنهج‬
‫التنبؤ بفرضية العقم للهجين‬           ‫مما تسبب في إزالة سلالة‬     ‫“لي‪ /‬دوربين” الموصوف في‬
                                                                   ‫الفصل الأول عندما طبقوا‬
                                                                    ‫طريقة دراسة وقت فصل‬
                                                                   ‫الشمبانزي الأصل‪ ،‬وأبناء‬
                                                                   ‫عمومتهم البونوبو‪ ،‬وجدوا‬
                                                                  ‫دلي ًل على أن الانفصال كان‬
                                                                    ‫مفاجئًا ج ًّدا‪ ،‬بما يتفق مع‬
                                                                 ‫الفرضية القائلة بأن الأنواع‬

                                                                       ‫تم فصلها بنهر ضخم‬
                                                                     ‫(الكونغو) والذي تشكل‬
                                                                 ‫فجأة قبل مليون إلى مليوني‬
                                                                 ‫سنة‪ .‬في المقابل‪ ،‬عندما طبقوا‬
                                                                      ‫الطريقة لدراسة البشر‬
                                                                   ‫والشمبانزي‪ ،‬وجدوا دلي ًل‬
                                                                  ‫على فترة طويلة من التبادل‬
                                                                      ‫الجيني بعد بدء التمايز‬
   164   165   166   167   168   169   170   171   172   173   174