Page 245 - merit 54
P. 245

‫‪243‬‬  ‫ثقافات وفنون‬

     ‫حوار‬

‫هذا حوار ‪-‬ليس طوي ًل‪ -‬أجريته‬                  ‫حاوره‪:‬‬                 ‫كما يلقب نفسه ويلقبه أصدقاؤه‪،‬‬
    ‫مع حسين جبيل‪ ،‬فيه روحه‬                                              ‫أو سارق البياض كما لقبوه في‬
        ‫وأفكاره ولقطاته الفنية‪:‬‬        ‫سمير درويش‬
                                                                      ‫مجلة سطور) مولود عام ‪،1964‬‬
   ‫أنت ترسم بورتريهات‬                   ‫عدة أماكن‪ ،‬أبرزها مؤسسة‬         ‫ودرس التصميم الفني في كلية‬
     ‫لشخصيات مشهورة‬                ‫الأهرام‪ ،‬وجريدة الشروق‪ ،‬ومجلة‬        ‫إعلام القاهرة التي تخرج منها‬
                                   ‫«سطور»‪ ،‬التي هي واحدة من أهم‬
‫وشخصيات عادية‪ ،‬نسا ًء‬                                                ‫عام ‪ ،1986‬الدفعة التي ‪-‬مع دفعة‬
     ‫ورجا ًل على السواء‪،‬‬             ‫التجارب في المطبوعات الثقافية‪.‬‬     ‫‪ -1985‬يقود خريجوها العمل‬
                                    ‫هو أي ًضا واحد من أهم مصممي‬          ‫الصحفي والإعلامي المصري‬
‫ألاحظ أنك ترسم بعضهم‬                                                     ‫في السنوات العشر الأخيرة‬
       ‫بالأبيض والأسود‬                   ‫أغلفة الكتب‪ ،‬تصميماته لها‬         ‫على الأقل‪ ،‬وعمل‬
      ‫وبعضهم بالألوان‪،‬‬              ‫شخصية متفردة تعرفها من على‬           ‫مدي ًرا للتحرير‪،‬‬
       ‫بعضهم بالتصوير‬                                                   ‫ومدي ًرا فنيًّا في‬
                                     ‫بعد‪ :‬الخطوط والألوان وتوزيع‬
   ‫وبعضهم بالكاريكاتير‬                ‫الكتل‪ ،‬والجرافيك المتميز الذي‬
      ‫الذي لا يحافظ على‬                ‫هو لوحات تشكيلية في ذاتها‪،‬‬
        ‫الأبعاد الأساسية‬             ‫استعنت بها في أحد أعداد مجلة‬
                                     ‫«الثقافة الجديدة» وقت أن كنت‬
 ‫للشخصية‪ ..‬حدثني عن‬                 ‫رئي ًسا لتحريرها‪ ،‬لتصاحب المادة‬
 ‫اختيارك لفن البورتريه‪،‬‬               ‫الإبداعية‪ ،‬وأتصور أنه كان من‬
                                        ‫أفضل الأعداد التي أعتز بها‪.‬‬
    ‫وموهبتك الفذة فيه‪..‬‬
‫وكيف تختار النمط الذي‬
 ‫تضع فيه الشخصية من‬
‫بين الأنماط التي ذكرتها؟‬

  ‫الرسم بالنسبة لي اهتمام وحب‬
‫وليس عم ًل احترافيًّا‪ ،‬فقد درس ُت‬
 ‫التصميم في كلية الإعلام جامعة‬
‫القاهرة ولم أدرس الفن التشكيلي‪،‬‬

  ‫أمارس عملي كمصمم محترف‪،‬‬
‫وأمارس الرسم كها ٍو‪ ..‬أرسم كل‬

  ‫يوم لأن ِّشط يدي وأنعش خيالي‬
    ‫وأمتِّع نفسي وأدفعها بشهية‬
   ‫ناحيه التصميم‪ ،‬فالرسم يمهد‬

 ‫الطريق للسباحة الممتعه في عالم‬
  ‫التصميمات‪ ،‬فهو وسيلة وفاتح‬

                       ‫للشهيه!‬
       ‫أف ِّضل التعامل مع ملامح‬
   ‫الراحلين من الفنانين والعلماء‬
   240   241   242   243   244   245   246   247   248   249   250