Page 249 - merit 54
P. 249

‫‪247‬‬  ‫ثقافات وفنون‬

     ‫حوار‬

 ‫ظهر نوع حديث من الفن‬                 ‫أحمد خالد توفيق‬
 ‫التشكيلي يستخدم برامج‬
                                      ‫التي توقعها لغلافه‪ ،‬كان يستقبل‬  ‫ستجد أن رؤيتك قد اختلفت قلي ًل‪،‬‬
      ‫على الكمبيوتر بدي ًل‬             ‫تصميمي بشكر وامتنان وفرح‪.‬‬         ‫ثم أعد النظر مرة ثانية وثالثة‪،‬‬
    ‫عن القماش والألوان‪..‬‬                ‫والغريب أن أفضل تصميماتي‬         ‫ستجد أن هناك ارتيا ًحا بدأ في‬
   ‫إلخ‪ .‬هل تعتقد أن الفن‬                ‫كانت لمؤلفين لا يهتمون أص ًل‬     ‫الظهور! هذا ليس سح ًرا‪ ،‬وإنما‬
‫التشكيلي يرتبط بالفرشاة‬                                                   ‫بمجرد أن تتخلص من تخيلك‬
                                          ‫بالغلاف‪ ،‬وبالتالي كنت أعمل‬
        ‫والألوان المختلفة‬              ‫وأتحرك بحريه أكبر‪ ،‬وأبدع فيه‬   ‫المسبق‪ ،‬وتفسح المجال لخيالك أن‬
 ‫وملمسها والقماش‪ ..‬إلخ‪،‬‬               ‫أكثر من المرات التي يتدخل فيها‬  ‫يستوعب ما قدمه المصمم‪ ،‬ستجد‬
 ‫أم أنه يمكن استبدال هذه‬              ‫المؤلف‪ ،‬أو يحاول أن يفرض عليَّ‬
  ‫الأحاسيس بالكمبيوتر؟‬                                                      ‫فيه ما لم تره وقت الصدمة‬
  ‫هذا سؤال المرحلة‪ ،‬وهو‬                                       ‫خياله‪.‬‬      ‫الأولى‪ .‬وبخبرتي كنت أجد أن‬
                                                                      ‫المؤلف عندما يتخلص من الصوره‬
  ‫يشبه سؤال‪ :‬هل تفضل‬
    ‫الكتابة على الورق أو‬
      ‫الكتابة على الوورد!‬

  ‫الديجيتال آرت أصبح فنًّا عالميًّا‬
‫مستق ًّرا‪ ،‬بل أصبح متمد ًدا منتش ًرا‬
‫لا يهدد الفرشاة والورق والقماش‬

   ‫والخشب والألوان‪ ،‬وإنما و َّسع‬
 ‫لنفسه مكانه في ساحات الفنون‪،‬‬
 ‫وأنا شخصيًّا ‪-‬منذ خمسة عشر‬

   ‫عا ًما‪ -‬أعمل به وأعتز بانتاجي‬
  ‫فيه‪ ،‬وأخلط بينه وبين الجرافيك‬
 ‫في إنتاج أعمالي‪ ،‬سواء تصميمات‬
 ‫أغلفة الكتب أو‬
  ‫البورتريهات‪،‬‬
  ‫وأتابع أعمال‬

     ‫التشكليين‬
   ‫في الديجيتال‬
  ‫وأق ِّدر أن كل‬
  ‫جديد لا بد له‬
 ‫من معارضين‪،‬‬

      ‫وهو أمر‬
   ‫طبيعي‪ ،‬لكن‬
  ‫بمرور الوقت‬

     ‫سيتعايش‬
   244   245   246   247   248   249   250   251   252   253   254