Page 247 - merit 54

‫‪245‬‬ ‫ثقافات وفنون‬

‫حوار‬

‫توفيق‪ ،‬قال «أنت صانع طرابيش‬ ‫بليغ حمدي‬
‫رائع‪ ..‬أنت صانع سيوف بارع‪..‬‬ ‫سيد مكاوي‬

‫لا أحد يريد ما تجيد عمله‪ ،‬ولا‬
‫يتعاملون به‪ ،‬برغم أنك أفضل من‬

‫يقدمه”!‬
‫نفس الكلام ينطبق علي مهنة‬
‫الإخراج الصحفي‪ ،‬فبعد أن صرت‬
‫من شيوخ المهنة وصنعت فيها ما‬
‫لا يستطيع التاريخ المهني إهماله‬
‫أو تجاوزه‪ ..‬صارت كلها ماضيًا‪،‬‬
‫لأن الإخراج الصحفي مرتبط‬
‫بشكل أساسي بالمطبوع الورقي‪،‬‬
‫والمطبوعات الورقية أصبحت أث ًرا‬

‫بعد عين!‬
‫عزائي أنني شاركت ‪-‬على‬
‫مدار ‪ 35‬عا ًما من التصميمات‬
‫الصحفية‪ -‬في إنشاء العديد من‬
‫الصحف والمجلات التي أثرت‬
‫‪-‬بشكل أو بآخر‪ -‬في تكوين‬
‫الذائقة الجماليه لدي أجيال من‬
‫المتلقين والق َّراء‪ ،‬حاولت أن أفعل‬
‫كل ما أستطيع كي أتركها بأفضل‬
‫مما كانت قبلي‪ ،‬لكنها اعتزلتنا‬
‫‪-‬مع الأسف‪ -‬قبل أن نعتزلها‪،‬‬
‫تركتني وأنا في قمة النضج الفني‬

‫والبدني‪.‬‬

‫دعنا نتحدث عن تصميم‬
‫أغلفة الكتب‪ ،‬وأنت‬

‫‪-‬حسب رأيي‪ -‬واحد‬
‫من أهم مصممي الأغلفة‬
‫في الوطن العربي‪ ..‬لماذا‬

‫تعتمد على الجرافيك‬
‫والخطوط اليدوية وليس‬

‫على اللوحات التشكيلية‬
‫وخطوط الكمبيوتر؟ وألا‬

‫تخاف من تكرار النمط‬