Page 273 - merit 54
P. 273
271 ثقافات وفنون
كتب
داخل العمل على مستويين، الخط الدرامي -كان العشق الذى كل الكلام لم يعجب شمس لأنها
مستوى الحكاية التي لمس من تخلل التفاصيل في المنهجين، روح حرة لا تستطيع اختصار
خلالها الحس الإنساني من خلال فى الجزء الأول تجلت قصة وجودها فى وجود الرحم أو
سيرة شمس حمدي ،والمستوى عدمه.
الآخر هو مستوى توثيقي هام رجل عاشق يكتب سيرة موازية
لامرأة يعشقها (ص ،)١١يريد أن ومن القضايا المهمة التى تناولها
لإفادة القارئ. الكاتب هى قضية التحرش
فبدأ بالحديث المفتوح عن العشق تقرأ قصة حياتها قبل رحيلها،
ويتخلل ذلك حديث عن حياتها بالأطفال ،فقد تعرضت شمس
وتفاصيله ،ثم كان يتوقف عند في ممارسة الواقعية المتخيلة، للتحرش من عمها وظل هذا
كل حادث أو حديث ليضيف ثم الجزء الآخر ،قاما فيه بعدة
الموقف يؤثر عليها بقية حياتها.
معلومات للقارئ ،مث ًل صفحة رحلات لمحاولة فك السحر
( )١٥وحديثه عن أن «أهل مصر المعقود لها ،في تلك الرحلات المفارقات
كانت هناك أجواء من الواقعية
القديمة أول من استخدموا السحرية ،فمث ًل في حجرة الهرم من المفارقات القوية داخل العمل،
الخواتم في الزواج» ،ثم حديثه كانت الرسومات تتحرك وتتكلم، هي مفارقة شخصية شمس
عن الأحجار الكريمة كالزمرد، وحدثت أشياء غرائبية كثيرة ،وفى
وحديثه عن السحر كطرق فك جزيرة سقطرة في اليمن ،مثل حمدي ،فهي الشخصية القوية
الربط .ثم حديثه المستفيض عن رؤية الجان والجزر غير المرئية المتعددة ،التي تؤمن أنها ربة
التى تراءت لهم دون غيرهم، مصرية قديمة وترى ببصيرة
الجزيرة اليمنية وغيرها. وكثير من الأحداث الأخرى أثناء
وحديثه عن العين القمرية التواجد في البحيرة المقدسة. ممتدة وتؤمن أنها أثيرية ،ورغم
اليسرى لحورس .وتأكيده على كل تلك القوى تقع صريعة
جوانب دون أخرى ،مثل تكذيب النسق المعلوماتي
قصة عروس النيل ،وتأكيده على للسحر الأسود الذى يقلب حياتها
اشتملت الرواية على نسق تما ًما ،ولا تملك أي حلول لنفسها،
فكرة الذبح المقدس. معلوماتي متكامل ،من أول العمل
وتظل تخشى مواجهة غازي،
اللغة إلى آخره ،تم توظيف المعلومات وتبقى مستسلمة إلى أن يأخذ
بيدها العاشق إلى تجارب متعددة
اللغة سامقة تتناسب مع خط وملهمة ،ربما ترجع هذه المفارقة
السمو الروحي الظاهر في إلى غرابة النفس الإنسانية المكتظة
«حجاب الساحر» ،اتجه الكاتب بالغموض والتناقضات.
اتجا ًها صوفيًّا في أغلب أجزاء المفارقة الأخرى فى نهاية العمل،
الرواية ،ولكن الصوفية هنا كانت
بمعنى يتناسب مع خط العمل وهو رغم كل ما صنعه عمر
الدرامي ،يتناسب مع قلب عاشق الحديدى ،ورغم إدراك البطلة
وصل إلى أعلى درجات الإحسان تمكن العشق من روحه ،الا أنهما
والعطاء للمحبوب ،الذي نسي يفترقان دون أسباب تذكر أو
حياته وكرس وقته وجهده لحل تمهيد بالفراق ،أو تفنيد أسبابه.
أزمة شمس ،ووصل إلى أنه ما
عاد يريد منها شيئًا إلا أن تكون الواقعية والواقعية
سعيدة ،وصل معها إلى الزهد السحرية
في الجسد رغبة فى تحرر الروح،
تضافرت الواقعية بالواقعية
السحرية ،والرابط بينهما -طول