Page 67 - merit 54
P. 67
65 إبداع ومبدعون
شعر
حاوي ٍة لا ُيسمح فيها بإشار ِة إن استطع ُت التحليق أو رغي َف خب ٍز لطائ ِر البطريق؟!
ضو ٍء في الفضاء المهيب /السادر //
تم ِّرر للسا ِق مغبَّ َة الطيران كالأقبية؛ طائر البطريق الحزين
فوق ظ ِّل جثماني المشاغب. أن تعيد الزم َن إلى عافيته حين تفقس بيضته الوحيدة
في السدي ِم الأبي ِض المترامي
... إلى طاولا ِت المقاهي ويخرج ،باحثًا عن ثدي أمه،
الحاوي ُة لا تصرخ ،حتى لا تبغض إلى حاج ِة الأطفال ليقتلوه باللعب ما يشبه ُجر ًذا ،من فصيل ِة
ويشنقوه على الجدار للتصويب
حزنها الأرانب.
الحاوي ُة لا تضع زينتها عند كل بلعبة السهام؟! ...
معتر ٍك مع التيه اللائق بالحياة ...
الحاوية تلك ،س ُيسمع منها انفجا ٌر أ َوليس لساقي..
الزم ُن يعيق ذاكر ًة -أسو ًة بالموتى الذين ج َّردتهم
وشيك. تفلت من حماق ِة ساقي
... الزم ُن اختصا ٌر مر ّوع.. الري ُح
وضعوه في حاوي ٍة عظمية، من أسمال خيبتهم-
ك ّل الانفجارات تلك..
زبائن لي ٍل،
تحملها الشوار ُع ،في ِجرا ِر الزيت،
إلى المحرقة.
ك ّل الانفجارات تلك..
أشرع ٌة تشق لها الفؤوس
عن أودي ٍة سحيقة؛
ليلي َق بساقي ،الوحيدة،
أن تعوي
وتل َد وراءها المدين َة،
-أ ًّيا كانت-
في ِشرا ِك الذئاب.