Page 64 - merit 54
P. 64

‫العـدد ‪54‬‬                                  ‫‪62‬‬

                                                                                ‫يونيو ‪٢٠٢3‬‬

‫حسن شهاب الدين‬

‫ِب ُمَناسب ِة أ َّنها َن َّظارتي‬

                                ‫َف َي ْض َح ْك َن منَّا‬                                    ‫َأ ْعر ُف أ َّنها َق َرأ ْت أكث َر م َّما َق َرأْ ُت‬
                  ‫أو َت ْغ ِم ُز َل ُه َّن َغ ْم َز ًة ذا َت َم ْعنى‬                ‫َفكثي ًرا ما أراها في أحلامي َوهي َت َتج َّو ُل‬

                                 ‫فأخل ُعها فو ًرا‬                                               ‫بي َن َأ ْرف ِف َم ْكتبتي ال َم ْنسيَّ ِة‬
‫وأنا أمس ُح بمندي ٍل َو َرق ٍّي قطرا ِت عر ٍق خجل ٍة مثلي‬                                                      ‫وإ ْن نا َم ْت‬

                                        ‫تما ًما‬                          ‫فوإه َّن َيأح‪-‬لفاي َمالهاغاتلت ِبش‪َّ-‬ك ُللا َعتلْفىَع َُله ْيئ ِة جب ٍل ِم ْن أورا ِق ال ُكت ِب‬
                                    ‫َن َّظا َرتي‪..‬‬                                               ‫وما عليها إلا أ ْن تتسلَّ َقها‬
                     ‫تك َر ُه َن َّظار َة المدي ِر المُ َت َكبِّ َرة‬                                            ‫َن َّظا َرتي‪..‬‬
               ‫َو َن َّظار َة ُمح ِّص ِل الفواتي ِر السمينة‬                                      ‫ُتساع ُدني في ِكتاب ِة ال ِّش ْع ِر‬
      ‫َو َن َّظار َة موظف ِة ال َب ْن ِك لأ َّنها لا ُت ْخفي تعلُّ َقها‬
                                    ‫بال َب ْنكنو ِت‬                              ‫إِ ْذ َت ْس َت ْدعي ِب َب َساط ٍة ال َكلِما ِت التي َأ ْحتا ُجها‬
                        ‫َو َن َّظار َة النَّاق ِد ال َع َصبيَّ َة‬                                        ‫على ِم ْرآ ِة الورقة‬
      ‫َولكنَّها لِ َسب ٍب ما ُت ِح ُّب َن َّظار َة ال ِّط ْف ِل اللاثغة‬
      ‫َو َن َّظار َة جاري التي أُ ِحي َل ْت َم َعه إلى ال َمعا ِش‬                       ‫َوحي َن أشع ُر بالتَّ َع ِب َت َت َشبَّ ُث ِب َع ْيني‬
                   ‫َوما َزا َل ْت ُم َح ِّدق ًة في الجريد ِة‬                                          ‫َولا َت ْجعلُني َأ ْخ َل ُعها‬
                                    ‫َن َّظا َرتي‪..‬‬
         ‫أعر ُف َجيَّ ًدا أي َن أج ُدها حي َن تضي ُع منِّي‬                             ‫إلا بع َد ا ْنتِها ِء ال َم ْق َط ِع الأ َّو ِل على الأق ِّل‬
                       ‫حي ُث تجلِ ُس أما َم التِّ ْلفا ِز‬                                                      ‫َن َّظا َرتي‪..‬‬
                    ‫َو ُت َتا ِب ُع ِفيل ًما أبي َض َوأسو َد‬
‫َوحي ُن يعو ُد الطف ُل ال َّضائ ُع إلى أ ِّمه في نهاي ِة الفيل ِم‬                               ‫تعر ُف أصدقائي أكث َر منِّي‬
                               ‫َت ْبكي على ال َف ْو ِر‬                            ‫َوتذ ِّك ُرني على ال َف ْو ِر ِب َم ْن َنسي ُت أسما َءهم‬
                           ‫ولا أج ُدها إلا ُم َبلَّل ًة‬                  ‫َولها طريق ُتها في التَّ ْرحي ِب باِل َف َت َيا ِت التي أُ ْع َج ُب ِبه َّن‬

                                                                                               ‫َوذل َك حي َن َت ْرتب ُك على َأ ْنفي‬
                                                                                                        ‫َو َت َت َصنَّ ُع ال ُّسقو َط‬

                                                                                                 ‫َوأنا أحاو ُل َأ ْن أُ ْم ِس َك بها‬
   59   60   61   62   63   64   65   66   67   68   69