Page 61 - merit 54
P. 61
59 إبداع ومبدعون
شعر
فو َق رائح ِة البيوت حي ُث تنز ُل رعش ٌة في الرو ِح نه ٌر تج َّشأ واستوى أُ َم ًما مؤهل ًة
س َّمي ُته أر ًقا و َط ْق ًسا من ِظلال ثم لا تبقى سوى الأشبا ِح لرم ٍل قاد ٍم
ترك ُض في الزوايا نح َو رائح ٍة
ال َضو ِء ولحشرجا ٍت في صفا ِء الصي ِف
لا يغ َشى جوار َحنا إلا هار ًبا منَّا تذوب ُتش ِع ُل ما توارى من خيال
َتم ْحن َتكانجفيو ِنحناس َ ُوب َر ًُععازل ًة تشت ُّد مرثي ٌة ُت ْتلى هنال َك أو ُهنا
وفي اتجا ِه البح ِر
سيخج ُل -هي لعن ٌة تغشى عناي َة شاع ٍر
يرك ُض حافيًا أو سيتر ُك ظلَّه خل َف التلا ِل بكلا ِمه
و ُم َش ِّم ًرا عن لوع ِة الترحا ِل
ليستريح -كي لا يكر َر ما َت َق َّوله ال ُقدامى في
للمجهو ِل إ ْذ كان يتر ُك عابرون جرا َحهم فرا ِغ الوق ِت
يستب ُق الفصو َل..
ما عاد يذك ُرنا إلا كشع ٍب عاب ٍر أشهى من الثم ِر المُراو ِغ أو ما َطواه المُ ْح َدثون مهاب َة الجلا ِد
والمسافا ِت العنيد َة برز ًخا للرو ِح فهو الأخض ُر الغ ُّض
نحو الفراغ الرقي ُق الحا ُل
وفتن ٍة ُكبرى وقافل ٍة شريدة وال ُسه ِد الجميل ع َّشا ُق ال َحكايا
لم يكن للما ِء سطو ُة أن يبو َح صائ ُغ الكلما ِت
لأنوث ِة الما ِء التماع ُة خائ ٍف
ويشتهي لا يقوى على ال ِكتمان-
ولابتسامته مدار ُج وانتشا ٌء َث ِم ًل يم ُّر و ُير ِه ُق الأبوا َب لحظ ًة أو بض َع ساعا ٍت ويخلُ ُد
بالذي لم تشأه مساح ُة البو ِح يكن ُس ما تب َقى من ظلا ِل النا ِس
ُحز ُنه
ال َك ُتو ِم
فهو الذي يهذي
إذا َب ُع َد ال َمقي ُل
ويشتكي َر ْج َع الفصول
“ َه ْد ِه ْد ُترا َب َك يا خري ُف و َن ْم على
م َه ٍل
فالصي ُف قارع ُة البدائيين»
أنه َكه الفرا ُغ
وماطل ْته الري ُح
إذ ألق ْت على الحيطا ِن ما اشته ْت
اللغات
صي ٌف يف ِّر ُق بي َننا
ومن َق ْف ٍر إلى قف ٍر إلى سف ٍر بعي ٍد
سوف ينا ُم في أقدا ِمنا َسه ٌر
ويجر ُحنا لهيب
حتى إذا انصرفت دما ٌء عن
مباه ِجها
وبا َح المُ ْن َهكون
قام الذي اعتدنا يل ِّو ُن يو َمنا
ويطو ُف بال ِحنَّا ِء وال ِض ْحكا ِت
أطرا َف القرى
يتلو على أسما ِعنا أسرا َره
ويط ِّر ُز اللي َل الخجو َل بما يريد.