Page 66 - merit 54
P. 66
العـدد 54 64
يونيو ٢٠٢3
محمد حسني عليوة
أ َوليس لساقي أن تكون جنا َح يمام ٍة
أو رغيف خبٍز لطائر البطريق؟!
العام ظنن ُته رأسي! ليس لديه رغب ٌة في أن مط ٌر يتساقط..
ندع ُم سا َق الوردة الذابلة وأحذي ٌة
أ َو ليس للرأ ِس ر ٌّب يحميه؟!
أ َو ليس لساقي التي تغمض بعو ِد ثقا ٍب.. تصعد الدر َج ببط ٍء شديد؛
أو ُنجري اتصا ًل شغو ًفا ببطء دمي ٍة،
عينيها
وتمسك شعرها وتدور في الهواء مع «لا أحد».. لم تكد ترى الدرج َة المكسورة
... حتى انتبهت للسقو ِط في الوحل.
أل َف دور ٍة،
أن يضعها الله على جناح رحمته كم هي نوستالجيا الحوائط هناك أبوا ٌب تثير حفيظة الريح
للثرثر ِة وثمة ُمشف ٍق بالنواف ِذ
لتبقى زمرد ًة في تاج سلطانه والستائ ِر المخملية
الفسيح؟ ُمهينة لقلبينا المغطيين بفرو والأس ّر ِة
... القنافذ،
والفوتيها ِت المبطن ِة بالقطيفة.
أو ليس لساقي أن تكون جنا َح ومعطلين عن احتكا ِك الجل ِد بالجل ِد
يمام ٍة والبطي ِن الأيم ِن بالبطي ِن الأيسر؟ شاش ٌة ،هناك ،على الجدار
... تنعي قوار َب الصي ِد نسيتها
كم يس ُعنا عن ُق الزجاج ِة المنسي ِة
في حو ِض الغسي ِل لأل ِف عام؟ الأموا ُج
كم تود مصفا ُة ال ُّدش بإغراقنا على مزا ِج البحر
تحت صراخها الطفولي العذب؟ ومض ْت إلى ال ُجزر النائي ِة
كم لدينا من مساحا ِت المشي على تلاط ُف كالأمها ِت،
أرصف ٍة تبيع الأحذي َة لأفكارنا أطفا َلهن ال ُّر ّضع.
الحافية؟
... ...
إن ساقي تؤلمني الوق ُت ،في صمته الغرير ،أهملنا
كلما مشي ُت برأسي لديه عم ُل النوار ِس في اصطياد
كلما ركل ُت با َب المو ِت برأسي
كلما صعد ُت الطابق العاشر بعد الفراغ
الألف برأسي لديه مهم ُة توضي ِب الشراشف
وكلما وجد ُت حج ًرا في الطريق
المجهدة
من معرك ِة الفت ِح الأول للجسدين..