Page 219 - Nn
P. 219

‫الملف الثقـافي ‪2 1 7‬‬

‫عايدة الشاعر‬  ‫ليلى نظمى‬     ‫محمد العزبي‬                      ‫حمدي الغريب‪ .‬في حين خرج‬
                                                               ‫من باب الشعرية‪ :‬معوض‬
  ‫جماهير ًّيا‪ ،‬وصل توزيعها‬  ‫الموسيقة‪ .‬وتجاهلته وسائل‬              ‫العربي‪ ،‬حسن الأسمر‪،‬‬
 ‫إلى مليون نسخة)‪ ،‬و»بنت‬      ‫الإعلام‪ ،‬المسموعة والمرئية‪،‬‬            ‫مجدي طلعت‪ ،‬فوزي‬
                                                               ‫العدوي‪ ،‬مجدي الشربيني‪،‬‬
     ‫السلطان»‪ ،‬و»زحمة يا‬       ‫وحاربته الأقلام‪ .‬وكانت‬               ‫طارق الشيخ‪ ،‬مجدي‬
       ‫دنيا زحمة»‪ ،‬و»حبة‬    ‫قطاعات كبيرة من النخبة ما‬                     ‫الجندي‪ ..‬إلخ‪.‬‬
                            ‫بين معارض ومؤيد لعدوية‬                ‫في عام ‪ 1969‬بدأ أحمد‬
    ‫فوق»‪ ،‬و»كله على كله»‪،‬‬                                      ‫عدوية (‪ )-1945‬مشواره‬
      ‫و»سيب وانا اسيب»‪،‬‬        ‫وطريقة غنائه‪ ،‬وتكريسه‬               ‫كعازف «مظهر» يطبل‬
                               ‫لشرعية‪ /‬نجومية مغني‬                  ‫ضمن فرقة تعمل مع‬
   ‫و»كركشنجي»‪ ،‬و»راحو‬                                           ‫راقصة‪ .‬وأحيا ًنا يغني من‬
   ‫الحبايب»‪ ..‬إلخ‪ .‬واللافت‬                  ‫الكاسيت‪.‬‬             ‫خلفها‪ .‬اشتهر في شارع‬
                                   ‫كان نجاح عدوية فى‬             ‫محمد علي بأدائه لمووايل‬
     ‫أن شركة الإنتاج التي‬     ‫الأوساط الشعبية أبلغ رد‬            ‫أنور العسكري‪ .‬ويحكي‬
    ‫احتضنت «عدوية» هي‬       ‫على أجهزة الإعلام الرسمية‪.‬‬          ‫عدوية أن الشاعر مأمون‬
  ‫صوت الحب التي ساندت‬       ‫في حين تقربت إليه الشاشة‬           ‫الشناوي (‪)1994 -1914‬‬
 ‫فرق الجيتس‪ ،‬والمصريين‪،‬‬        ‫الكبيرة‪ ،‬واستعانت به في‬           ‫هو الذي اكتشفه وقدمه‬
‫والفور أم‪ ،‬وهي فرق غنائية‬   ‫عدد من الأفلام‪ ،‬فشارك في‬          ‫للمنتج عاطف منتصر الذي‬
‫حاولت تقديم أنماط مغايرة‬      ‫‪ 27‬فيل ًما مصر ًّيا منها‪ :‬أنا‬   ‫كان عدوية فاتحة خير عليه‬
   ‫سعيًا إلى تحديث الأغنية‬  ‫المجنون‪ ،‬والبنات عايزه إيه‪.‬‬
‫المصرية‪ .‬وتبنت موضوعات‬         ‫فالجماهير تريد مشاهدة‬         ‫بأغنيته الشهيرة «السح الدح‬
‫جديدة خارج ثنائية (الهجر‬      ‫مطربها الممنوع من الغناء‬           ‫امبو»‪ ،‬التي ألفها الريس‬
‫والحب) التي سادت الأغنية‬      ‫الرسمي‪ .‬فمن أهم أغانيه‪:‬‬            ‫بيرة‪ ،‬ولحنها الشيخ طه‪.‬‬
                              ‫«سلامتها أم حسن» (عام‬
       ‫المصرية طوال قرن‪.‬‬         ‫‪ ،1973‬وحققت نجا ًحا‬           ‫وينتهي عدوية من تسجيل‬
   ‫ترسخت أقدام «عدوية»‬                                          ‫الاسطوانة‪ ،‬وقبل طرحها‬
   ‫وصنع لنفسه اس ًما علي‬
                                                              ‫في الأسواق يسافر إلي ليبيا‬
                                                              ‫للغناء مقابل جنيهين ليبيين‬
                                                              ‫كل ليلة (‪ 4‬جنيهات مصرية‬

                                                                ‫آنذاك)‪ ،‬ويستيقظ الشارع‬
                                                                ‫المصري صباح أحد الأيام‬

                                                                  ‫علي كلمات «السح الدح‬
                                                             ‫امبو»‪ .‬تنتشر الأغنية انتشار‬
                                                             ‫النار في الهشيم‪ .‬وعاد عدوية‬

                                                               ‫من ليبيا ليفاجأ بأن مصر‬
                                                                 ‫كلها تغنيها‪ ،‬فكان قراره‬
                                                                  ‫الفوري تحديد أجر عن‬

                                                              ‫الفقرة التي يقدمها بعشرين‬
                                                              ‫جني ًها يتقاضاها هو وثلاثة‬
                                                              ‫عازفين هم كل أفراد فرقته‬
   214   215   216   217   218   219   220   221   222   223   224