Page 168 - m
P. 168

‫العـدد ‪55‬‬          ‫‪166‬‬

‫يوليو ‪٢٠٢3‬‬       ‫ومع ذلك‪ ،‬فإن كل هذه‬
             ‫الإصلاحات العظيمة تتطلب‬

               ‫قوى بشرية مقابلة‪ .‬حيث‬
             ‫يقف الرأسمالي حاليًا رئيس‬

                 ‫العمال أو المشرف وراء‬
            ‫العامل بسوطه‪ .‬يدفع الجوع‬
            ‫البروليتاري للعمل في المصنع‬
            ‫أو في المكتب‪ ،‬لصالح اليونكر‬

              ‫أو كبار المزارعين‪ .‬يحرص‬
             ‫أرباب العمل على عدم إهدار‬

               ‫الوقت وعدم إهدار المواد‪،‬‬
             ‫وأن يتم تسليم العمل الجيد‬

                               ‫والفعال‪.‬‬
                  ‫في المجتمع الاشتراكي‪،‬‬
             ‫يزول الصناعي بسوطه من‬
             ‫الوجود‪ .‬العمال بشر أحرار‬
                 ‫ومتساوون يعملون من‬
             ‫أجل رفاهيتهم ومصلحتهم‪.‬‬
             ‫هذا يعني بأنفسهم‪ ،‬والعمل‬
              ‫بمبادرة منهم‪ ،‬وعدم إهدار‬
             ‫الثروة العامة‪ ،‬وتقديم العمل‬
                  ‫الأكثر موثوقية ودقة‪.‬‬
             ‫يحتاج كل اشتراكي بالطبع‬
                ‫إلى مدرائه الفنيين الذين‬
             ‫يعرفون بالضبط ما يفعلونه‬
               ‫ويعطون التوجيهات حتى‬
               ‫يسير كل شيء بسلاسة‪،‬‬
              ‫ويتم تحقيق أفضل تقسيم‬
                ‫للعمل وأعلى كفاءة‪ .‬الآن‬
                 ‫الأمر يتعلق باتباع هذه‬
                 ‫الأوامر عن طيب خاطر‬
                  ‫بالكامل‪ ،‬والحفاظ على‬
               ‫الانضباط والنظام‪ ،‬وعدم‬
                 ‫التسبب في صعوبات أو‬

                                ‫ارتباك‪.‬‬
             ‫باختصار‪ :‬يجب على العامل‬

                 ‫في الاقتصاد الاشتراكي‬
                   ‫أن ُيظهر أنه قادر على‬

               ‫العمل الجاد واللائق‪ ،‬وأن‬
   163   164   165   166   167   168   169   170   171   172   173