Page 170 - m
P. 170

‫لا شك في أننا نصوت في‬                                      ‫العـدد ‪55‬‬                           ‫‪168‬‬
    ‫المجالس التشريعية ضد‬
  ‫كل الديون (الائتمان) لهذه‬                                                    ‫يوليو ‪٢٠٢3‬‬        ‫الدينية من وجهة نظر‬
     ‫الأغراض‪ ،‬لكن لا توجد‬                                                                     ‫اشتراكية‪ .‬لن يختفي دين‬
‫دعاية لهذا الغرض‪ ،‬سواء في‬             ‫الاشتراكية الديمقراطية‬                               ‫الجماهير تما ًما إلا مع مجتمع‬
 ‫الاجتماعات أو في الصحافة‬          ‫مع (كلتوركامبف)( (�‪Kul‬‬                                     ‫اليوم‪ ،‬عندما يسيطر عليه‬
  ‫أو في البرلمان‪ .‬حيث تظهر‬                                                                 ‫الإنسان ويوجهه بوعي‪ ،‬بد ًل‬
     ‫الاشتراكية الديمقراطية‬          ‫‪ )٥()turkampf‬في عامي‬                                     ‫من أن تهيمن عليه العملية‬
 ‫الألمانية احتيا ًطا كبي ًرا‪ ،‬ليس‬     ‫‪ 1870‬و‪ 1880‬فحسب‪،‬‬                                         ‫الاجتماعية‪ .‬حيث تتنامى‬
‫فقط في الأمور التي تؤثر على‬           ‫بل لم يقتصر الأمر على‬                                ‫هذه المشاعر بشكل أقل فأقل‬
 ‫الآراء الدينية ولكن أي ًضا في‬         ‫التدخل المنتظم لصالح‬                                   ‫عندما تبدأ الجماهير‪ ،‬التي‬
   ‫السياسة الدينية‪ ،‬كما هو‬             ‫عودة اليسوعيين؛ لكن‬                                 ‫تلقت تعليمها بالاشتراكية‪ ،‬في‬
                                      ‫حزبنا يشارك قلي ًل في‬
                                      ‫الدعاية‪ ،‬معلنًا أن الدين‬                                  ‫فهم التطور الاجتماعي‪.‬‬
                                   ‫شأن خاص‪ ،‬ويطالب بقمع‬                                         ‫إن «الدين شأن خاص»‬
                                                                                               ‫يلزمنا فقط على أن نكون‬
                                        ‫كل مدفوعات الأموال‬                                     ‫محايدين وألا نشارك في‬
                                   ‫العامة للأغراض الكنسية‪.‬‬                                       ‫المسائل الدينية‪ ،‬عندما‬
                                                                                            ‫يشير هذا فقط إلى المعتقدات‬
                                   ‫الفاتيكان‬                                                ‫الحميمة والضمير‪ .‬لكن هذه‬
                                                                                            ‫القاعدة لها معنى آخر‪ ،‬فهي‬
                                                                                            ‫لا تشكل مبدأ توجيهيًّا يجب‬
                                                                                             ‫أن يحدد السلوك الصحيح‬
                                                                                               ‫للاشتراكيين فحسب‪ ،‬بل‬
                                                                                              ‫إنها نداء موجه إلى الدولة‬

                                                                                                  ‫الفعلية‪ .‬وباسم حرية‬
                                                                                           ‫الضمير‪ ،‬نطالب بإلغاء جميع‬
                                                                                           ‫الامتيازات العامة التي يتمتع‬

                                                                                               ‫بها المؤمنون على حساب‬
                                                                                            ‫غير المؤمنين‪ ،‬وسنهاجم كل‬
                                                                                            ‫الجهود التي تبذلها الكنيسة‬

                                                                                                 ‫لتصبح قوة مهيمنة في‬
                                                                                              ‫الدولة‪ .‬لا يتعلق الأمر هنا‬
                                                                                            ‫بالإيمان والعقيدة بل يتعلق‬
                                                                                            ‫بالسياسة‪ ،‬وفي هذه المرحلة‬
                                                                                             ‫يمكن للأحزاب الاشتراكية‬

                                                                                                ‫في مختلف البلدان‪ ،‬وف ًقا‬
                                                                                              ‫للظروف‪ ،‬أن تتبنى خط ًطا‬

                                                                                                         ‫مختلفة تما ًما‪.‬‬
                                                                                                    ‫تبنت ألمانيا وفرنسا‬
                                                                                                ‫سياسة معارضة تما ًما‪.‬‬
                                                                                                  ‫ففي ألمانيا‪ ،‬لم تتعاون‬
   165   166   167   168   169   170   171   172   173   174   175