Page 175 - m
P. 175
حول العالم 1 7 3 قضية دريفوس
الطبقة الوسطى .ولكن دريفوس ،إلا أنها لمست على الإيمان بالوهم المفضل
إذا كان على الاشتراكيين ظواهر متأصلة في النزعة للجمهوريين من الطبقة
أن يشاركوا بجدية ،دون العسكرية؛ لقد طهرت فقط
انتقاد ،في الادعاءات البائسة الوسطى ،أي أن هناك بعض
من فساد هيئة الأركان المعارضة بين العلمانيين
للمحاربة التي يشنها وعززت الجيش بالفعل. والقوات النظامية .وتظهر
الراديكاليون البرلمانيون ،إذا من الواضح أن الواجب الكنيسة ذلك من خلال
لم يقولوا في جميع الأوقات، الأول للاشتراكية هو كشف الأعمال العدائية الظاهرة.
القناع عن تلك السياسة لذلك ،فإن مناهضة
إن هؤلاء «أكلة الكهنة» في جميع الأوقات .للقيام الإكليروسية من الطبقة
(كارهي الكهنة) من الطبقة بذلك ،تحتاج فقط إلى تأكيد الوسطى تعزز سلطة
سياستها الدينية الكاملة الكنيسة تما ًما كما أظهرت
الوسطى( )١٣هم فوق كل معاداة الطبقة الوسطى
شيء ،أعداء البروليتاريا، ومقارنتها بالمشروع
عندها سيتم تحقيق هدف الضعيف للجمهوريين من للعسكرة ،كما ظهر في قضية
الجمهوريين المناهضين
للإكليروسية ،وسيصبح
الصراع الطبقي فاس ًدا .لن
يكون الكفاح ضد رد فعل
رجال الدين فقط ميؤو ًسا
منه ،ولكن الخطر الذي
سينتج عن العمل المشترك
لرجال الطبقة الوسطى
والعمال ،سواء بالنسبة
للجمهورية أو للاشتراكية،
سيكون بلا شك أكبر من
المضايقات التي يجب الخوف
منها من الهجمات الرجعية
للكنيسة.
إذن ،في رأيي ،ما يلي هو
السياسة التي ينبغي أن
تتبعها الاشتراكية في فرنسا:
لا ينبغي أن تتبنى تكتيكات
الاشتراكية الديمقراطية
الألمانية ولا تكتيكات
الراديكاليين الفرنسيين.
يجب أن تهاجم وتنتصر،
ليس فقط على القوى
الرجعية للكنيسة المناهضة
للجمهورية ،ولكن أي ًضا
على نفاق الطبقة الوسطى
المناهضة للإكليروسية.