Page 176 - m
P. 176
العـدد 55 174
يوليو ٢٠٢3 -٣أطروحات حول
مهام الاشتراكية
نتاج المنافسات الإمبريالية قيود ،وإطالة أمد المجزرة
بين الطبقات الرأسمالية وزيادة عدد ضحاياها، الديمقراطية
وتحمل نصيبهم في الدولية(:)١٤
في مختلف البلدان من أجل
الهيمنة على العالم واحتكار المسؤولية عن الحرب نفسها تبنى عدد كبير من الرفاق
استغلال واضطهاد المناطق وعواقبها. من مختلف أنحاء ألمانيا()١٥
التي لا تزال غير خاضعة الأطروحات التالية ،والتي
لرأس المال .في عصر إطلاق -3إن هذا التكتيك الذي
العنان لهذه الإمبريالية ،لم تتبعه القيادات الرسمية تشكل تطبي ًقا لبرنامج
تعد الحروب القومية ممكنة. للأحزاب في البلدان المتحاربة، إرفورت ()١٦()Erfurt
فالمصالح القومية (الوطنية) وفي المقام الأول في ألمانيا، على المشكلات المعاصرة
التي كانت حتى وقت قريب للاشتراكية الأممية:
لا تستخدم إلا كذريعة على رأس الأممية ،يشكل -1قضت الحرب العالمية على
لوضع الجماهير الكادحة من خيانة للمبادئ الأساسية عمل 40عا ًما من الاشتراكية
الشعب تحت سيطرة عدوهم الأوروبية :من خلال تدمير
للاشتراكية الدولية، البروليتاريا الثورية كقوة
اللدود ،الإمبريالية. والمصالح الحيوية للطبقة سياسية .ومن خلال تدمير
-6لا يمكن لسياسة هيبة الاشتراكية الأخلاقية؛
الدول الإمبريالية والحرب العاملة وجميع المصالح بتشتيت أممية العمال؛ بإقامة
الإمبريالية أن تمنح أمة الديمقراطية للشعوب .وبهذه قطاعات واحدة ضد الأخرى
واحدة مقهورة حريتها السياسة الاشتراكية وحدها في شكل مذبحة بين الأشقاء؛
واستقلالها .إن الأمم سيكون محكوم عليها بالعجز ومن خلال ربط تطلعات
الصغيرة ،والطبقات الحاكمة وآمال جماهير البلدان
متواطئة مع شركائها في حتى في تلك البلدان التي الرئيسية التي تطورت
الدول الكبرى ،لا تشكل ظل القادة فيها مخلصين فيها الرأسمالية بمصير
سوى بيادق على رقعة لمبادئهم :روسيا ،وصربيا،
الشطرنج الإمبريالية للقوى وإيطاليا -وبالكاد استثناء- الإمبريالية.
العظمى ،وتستخدمها ،تما ًما -2من خلال التصويت
مثل جماهيرها العاملة، بلغاريا. لصالح اعتمادات الحرب
في زمن الحرب ،كأدوات -4بهذا وحده رفضت وإعلان الوحدة الوطنية،
يجب التضحية بها من أجل الاشتراكية الديمقراطية عززت القيادات الرسمية
المصالح الرأسمالية بعد الرسمية في الدول الرئيسية للأحزاب الاشتراكية في ألمانيا
الصراع الطبقي في زمن وفرنسا وإنجلترا (باستثناء
الحرب. الحرب وأجلته إلى ما بعد
-7في ظل هذه الظروف، الحرب .لقد ضمنت للطبقات حزب العمال المستقل)
تشير الحرب العالمية الحالية، الحاكمة في جميع البلدان الإمبريالية ،ودفعت جماهير
سواء في حالة «الهزيمة» تأخي ًرا لتقوية مواقفها
الاقتصادية والسياسية الشعب إلى المعاناة بصبر
أو «النصر» ،إلى هزيمة والأخلاقية على حساب من بؤس الحرب وأهوالها،
الاشتراكية والديمقراطية. البروليتاريا وبطريقة فظيعة. وساهمت في إطلاق العنان
-5الحرب العالمية لا تخدم
إنها تزداد مهما كانت الدفاع الوطني ولا المصالح للجنون الإمبريالي ،دون
النتيجة -باستثناء التدخل الاقتصادية أو السياسية
الثوري للبروليتاريا العالمية- لجماهير الشعب مهما
كانت .إنها ليست سوى
وتعزز النزعة العسكرية