Page 177 - m
P. 177

‫حول العالم ‪1 7 5‬‬

‫بيير فالديك‪-‬روسو‬  ‫أوتو فون بسمارك‬  ‫ألفريد دريفوس‬                   ‫والعداوات القومية والمنافسات‬
                                                                          ‫الاقتصادية في السوق‬
     ‫الاشتراكية والرأسمالية‪.‬‬          ‫في جميع البلدان‪ .‬لكن في‬
    ‫لن يتحقق الهدف النهائي‬          ‫ظل حكمها‪ ،‬كما في المراحل‬        ‫العالمية‪ .‬إنها تبرز الاستغلال‬
                                                                   ‫الرأسمالي ورد الفعل في مجال‬
         ‫للاشتراكية من قبل‬                ‫السابقة للرأسمالية‪،‬‬
    ‫البروليتاريا العالمية إلا إذا‬      ‫زادت قوى العدو اللدود‬          ‫السياسة الداخلية‪ ،‬وتجعل‬
‫عارضت الإمبريالية على طول‬                                             ‫تأثير الرأي العام متزعز ًعا‬
 ‫الخط‪ ،‬وإذا جعلت من قضية‪:‬‬                 ‫(الإمبريالية) لتواكب‬      ‫وسخي ًفا‪ ،‬وتختزل البرلمانات‬
  ‫«الحرب ضد الحرب» الخط‬                ‫تطورها‪ .‬إنها تسرع من‬           ‫إلى أدوات أكثر فأكثر طاعة‬
    ‫الموجه لسياستها العملية؛‬          ‫تمركز رأس المال‪ ،‬وإفقار‬
  ‫وبشرط أن تنشر كل قواتها‬          ‫الطبقات الوسطى‪ ،‬والتعزيز‬             ‫للإمبريالية‪ .‬حيث تحمل‬
   ‫وأن تظهر نفسها على أهبة‬           ‫العددي للبروليتاريا؛ يثير‬         ‫الحرب العالمية الحالية في‬
    ‫الاستعداد‪ ،‬بشجاعتها إلى‬           ‫المزيد والمزيد من المقاومة‬   ‫طياتها بذور صراعات جديدة‪.‬‬
    ‫درجة التضحية القصوى‪،‬‬           ‫من الجماهير؛ ويؤدي بالتالي‬         ‫‪ -8‬لا يمكن ضمان السلام‬
                                     ‫إلى زيادة حدة التناقضات‬           ‫العالمي من خلال مشاريع‬
                ‫للقيام بذلك‪.‬‬        ‫الطبقية‪ .‬في زمن السلم كما‬
   ‫‪ -10‬في هذا الإطار‪ ،‬تتمثل‬          ‫في الحرب‪ ،‬يجب أن يتركز‬               ‫طوباوية أو رجعية في‬
  ‫المهمة الرئيسية للاشتراكية‬       ‫نضال البروليتاريا كطبقة في‬      ‫الأساس‪ ،‬مثل محاكم التحكيم‬
                                   ‫المقام الأول ضد الإمبريالية‪.‬‬
       ‫اليوم في إعادة تجميع‬        ‫بالنسبة للبروليتاريا العالمية‪،‬‬         ‫من قبل الدبلوماسيين‬
  ‫بروليتاريا جميع البلدان في‬       ‫فإن النضال ضد الإمبريالية‬             ‫الرأسماليين‪ ،‬واتفاقيات‬
  ‫قوة ثورية حية‪ .‬لجعلها‪ ،‬من‬         ‫هو في نفس الوقت الصراع‬             ‫نزع السلاح الدبلوماسية‪،‬‬
‫خلال منظمة دولية قوية لديها‬                                           ‫وحرية البحار‪ ،‬وإلغاء حق‬
                                         ‫على السلطة‪ ،‬للتسوية‬         ‫الحجز البحري‪ ،‬و»الولايات‬
     ‫مفهوم واحد فقط لمهامها‬            ‫الحاسمة للحسابات بين‬         ‫المتحدة الأوروبية»‪« ،‬الاتحاد‬
   ‫ومصالحها‪ ،‬وتكتيك عالمي‬                                           ‫الجمركي لأوروبا الوسطى»‪،‬‬
                                                                       ‫والدول الحاجزة‪ ،‬وأوهام‬
                                                                    ‫أخرى‪ .‬الإمبريالية والعسكرة‬
                                                                   ‫والحرب لا يمكن أب ًدا أن تلغى‬
                                                                       ‫أو تضعف طالما أن الطبقة‬
                                                                      ‫الرأسمالية تمارس هيمنتها‬
                                                                   ‫الطبقية بلا منازع‪ .‬إن الوسيلة‬
                                                                      ‫الوحيدة للمقاومة الناجحة‪،‬‬
                                                                       ‫والضمانة الوحيدة لسلام‬
                                                                     ‫العالم‪ ،‬هي القدرة على العمل‬
                                                                    ‫والإرادة الثورية للبروليتاريا‬
                                                                   ‫الأممية لإلقاء كل ثقلها في كفة‬

                                                                                       ‫الميزان‪.‬‬
                                                                    ‫‪ -9‬إن الإمبريالية‪ ،‬باعتبارها‬

                                                                      ‫المرحلة الأخيرة في الحياة‪،‬‬
                                                                    ‫وأعلى نقطة في توسع الهيمنة‬

                                                                      ‫العالمية على رأس المال‪ ،‬هي‬
                                                                       ‫العدو اللدود للبروليتاريا‬
   172   173   174   175   176   177   178   179   180   181   182