Page 174 - m
P. 174
السؤال الحقيقي هو الفصل العـدد 55 172
بين الكنيسة والدولة.
يوليو ٢٠٢3 وصعود الاشتراكية إلى
حيث بد ًل من قطع العقدة جعل مشروع الأحزاب عديم
الغوردية ()Gordian knot ما يميز هدف
( )١١بضربة واحدة ،من خلال الاشتراكية الفائدة.
قمع ميزانية العبادة العامة المناهض وبالنسبة لأحزاب الطبقة
الوسطى ،فإن النضال ضد
وجميع الوظائف الإدارية للإكليروسية عن
الموكلة إلى رجال الدين هدف الطبقة الدولة ليس في الحقيقة
وسيلة ،بل هو غاية في حد
ومصادرة ثروة الرهبان، الوسطى ،ليس ذاته ،ويتم تنفيذه بطريقة
فإنهم يهاجمون فقط الأوامر فقط امتدادها
لا تصل إلى الهدف أب ًدا؛
غير المصرح بها .وبد ًل من والقرار الأكبر ُيعتقد أنها ستستمر إلى الأبد
فصل الكنيسة عن الدولة، لبرنامجها ،ولكن
فإنهم يحاولون ،على العكس وبالتالي ستصبح مؤسسة
من ذلك ،ربط الأنظمة الدينية أي ًضا نقطة دائمة .ما قلناه للتو يوضح
البداية التي
بالدولة. تختلف تما ًما. أن الاشتراكيين يجب ألا
بينما يبدو أنهم يأخذون حيث إن الحملة يكتفوا باتباع الطبقة الوسطى
المدارس بعي ًدا عن الجماعات اليائسة المصممة المناهضة للإكليروسية ،فهم
الدينية ،لم يتم توجيه ضربة التي ينخرط فيها خصومهم ويجب أن تكشفهم
حقيقية للكنيسة لأنها لا الجمهوريون من
تزال معترف بها كمؤسسة الطبقة الوسطى الحرب ضد الكنيسة.
على مدى الثلاثين ما يميز هدف الاشتراكية
حكومية .إن موقف عا ًما الماضية ضد المناهض للإكليروسية عن
وزارة فالديك -روسو الكنيسة تأخذ هدف الطبقة الوسطى ،ليس
()Waldeck-Rousseau طاب ًعا خا ًّصا. فقط امتدادها والقرار الأكبر
( )١٢هو موقف نموذجي وسوف تنقسم لبرنامجها ،ولكن أي ًضا نقطة
بشأن هذه المسألة .لذا بصورة مصطنعة البداية التي تختلف تما ًما.
من الخطأ القول إن هذه إلى مسألتين
الإجراءات المثيرة للشفقة مختلفتين.. حيث إن الحملة اليائسة
والمناهضة للإكليروسية المصممة التي ينخرط فيها
للوزارات الراديكالية الجمهوريون من الطبقة
وللأغلبية البرلمانية هي بداية الوسطى على مدى الثلاثين
عا ًما الماضية ضد الكنيسة
إصلاحات أوسع ،وهي تأخذ طاب ًعا خا ًّصا .وسوف
حل جزئي للمشكلة .فعلى
العكس من ذلك ،فإن هذا تنقسم بصورة مصطنعة
النضال العقيم ضد الأوامر إلى مسألتين مختلفتين،
وهي مشكلة ،من الناحية
يبعد الهجوم جانبًا عن
النقطة الأكثر ضع ًفا ،ويحمي السياسية ،مشكلة واحدة
غير قابلة للتجزئة؛ سيقولون
المركز الرئيسي لرجال
الدين (الإكليروسيين). إن رجال الدين العلمانيين
لذلك ،تحافظ الكنيسة بعناية ورجال الدين العاديين
مختلفون ،ويحاولون تجاهل
الأوامر الدينية ،رغم أن هذا
صعب ،بينما لن يروا أن