Page 163 - m
P. 163
161 تجديد الخطاب
وإلخ ،وسوف يكون تركيزنا على علم الوثائق ومنهج التحليل بعد زمني -تاريخي :متى ظهر
أولوية الخير والصالح العام .أما التاريخي بالخاصة ،بينما عقل وكيف ،والتحولات التي حدثت
في البعد العقائدي اللا-هوتي البعد الاجتماعي -السياسي له عبر التاريخ والمجتمعات،
فسوف نطرح أسئلة بسياقات يكون من منظور مناهج العلوم وهذا يشمل أسئلة من قبيل :ما
هو أقدم مخطوط للقرآن الكريم
مختلفة ،ومن المفيد هنا مث ًل الإنسانية ،والتي تختلف
الانطلاق من مبدأ حرية الاعتقاد منهجيتها عن العلوم الطبيعية وسيرة النبي محمد بمنظور
ما لم ينبني على ذلك ضرر بيِّن مث ًل ،وسوف يكون تركيزنا علم التاريخ؟ وللإسلام بعد
على أولوية الحقيقة .في البعد اجتماعي -سياسي ومثاله :لماذا
للآخرين. الاجتماعي -السياسي سوف أصبحت إيران شيعية وسوريا
فالاعتقادات الإسلامية يمكن ُسنِّية؟ إلخ ،ومفهوم الدولة
مقارنتها بالمسيحية مث ًل ،وضمن يكون تركيزنا حول دراسة الدينية والمدنية ..أسباب شعبية
الإسلامية نفسها يمكن دراسة سياقات توظيف الدين الإسلامي التيارات الإسلامية في مصر أو
التوافقات والاختلافات بينها. سوريا مث ًل ،وظهور حزب الله
من التعسف مقاربة الاعتقادات في سياقات اجتماعية ُمحددة
الدينية من منظر علمي -تجريبي سلبًا باتجاه القصور والدمار ،أو وإسرائيل وداعش ..إلخ.
(على شرط عدم إقحام المؤمنين إيجا ًبا باتجاه التنمية والتسامح لنلاحظ هنا أن عقل البعد
أنفسهم لمعتقداتهم في ذلك*)، الزمني -التاريخي يكون بمعايير
مث ًل ،وسوف ندرس موازين
فالاعتقاد شخصي -ذاتي القوى والفاعلين الاجتماعيين..
خاص يقوم على شرط الاختبار،
والاعتقاد هو ما يعتقد به
الإنسان بينه وبين نفسه ،وكذلك
الدين هو ما يدين به الانسان
بينه وبين نفسه .أما العلم
فهو موضوعيُ -ملزم
للناس جمي ًعا بغض
النظر عن معرفتهم
وجهلهم ،وبغض
النظر عن قبولهم
ورفضهم له ،فالارض كروية
سواء قبلنا أو رفضنا ،جهلنا أو
عرفنا او ذلك.
وبنفس المنطق يمكن الحديث
عن عقل الأساطير من خلال
طرح تساؤلات من قبيل برهان
حدوثها تاريخيًّا ،متى ظهرت،
ومن أبطالها ،وصلتها بقبلها
وبعدها من الأساطير ،وظائفها
جمالياتها ،وهل ينبني ضرر
على الاعتقاد الشخصي بها
مث ًل؟