Page 162 - m
P. 162

‫بطريقة مشابهة لعقل (الإسلام)؟‬                ‫الاعتقادات الإسلامية يمكن مقارنتها‬
             ‫أو عقل (الصخرة)!‬           ‫بالمسيحية مثًل‪ ،‬وضمن الإسلامية نفسها‬

   ‫عقل الغزال‪ :‬يكون عبر النظر‬                 ‫يمكن دراسة التوافقات والاختلافات‬
      ‫العقلي‪ -‬التجريبي في أبعاد‬             ‫بينها‪ .‬من التعسف مقاربة الاعتقادات‬
                                            ‫الدينية من منظر علمي‪ -‬تجريبي (على‬
 ‫وتظاهرات وجوده‪ .‬للغزال بعد‬
  ‫فيزيائي مادي (مكان‪ -‬حجم‪-‬‬                    ‫شرط عدم إقحام المؤمنين أنفسهم‬
  ‫وزن‪ -‬شكل الجسم‪ -‬الكثافة‪-‬‬              ‫لمعتقداتهم في ذلك)‪ ،‬فالاعتقاد شخصي‪-‬‬

     ‫تركيب كيميائي)‪ ،‬وهذا بعد‬                 ‫ذاتي خاص يقوم على شرط الاختبار‪،‬‬
       ‫مشترك مع الكائنات غير‬              ‫والاعتقاد هو ما يعتقد به الإنسان بينه‬
                                          ‫وبين نفسه‪ ،‬وكذلك الدين هو ما يدين‬
   ‫الحية‪ .‬للغزال بعد بيولوجي‪-‬‬
   ‫فيزيولوجي (التغذية والتنفس‬                         ‫به الانسان بينه وبين نفسه‪.‬‬

            ‫والتكاثر‪ ،‬والأمراض‬             ‫ضبطها معرف ًّيا وفي السياق‬          ‫ذو صلة بكينونة‪ /‬موضوع‬
             ‫التي تصيب الغزال‬             ‫الاجتماعي‪ ..‬وصو ًل إلى صيغ‬        ‫معين‪ ،‬ويمكن تقدير كفاءة هذا‬
                                        ‫قانونية عامة (حركية احتمالية‬         ‫العقل المُتعين من خلال قدرته‬
                   ‫مث ًل مشابهة‬
                ‫لأمراض تصيب‬                   ‫نسبية)‪ .‬كيف يتم الضبط‬           ‫على تفسير وقنونة وتوظيف‬
              ‫الإنسان‪ ،‬فالحمى‬            ‫المعرفي؟ البداية تكون من خلال‬     ‫الكينونة‪ /‬الموضوع في سياقات‬
           ‫القلاعية مث ًل تصيب‬                                            ‫حيوية ُمثمرة على الصعيد المعرفي‬
       ‫الغزلان والإنسان‪ .‬للغزال‬            ‫طرح التساؤلات والتفسيرات‬
     ‫بعد اجتماعي يتعلق بأحوال‬              ‫المختلفة‪ ،‬ومن ثم ُمعاينتها في‬                     ‫والاجتماعي‪.‬‬
    ‫مجتمعات الغزلان وتواصلها‬            ‫السياق المنطقي الداخلي والسياق‬          ‫خامسا‪ :‬لغو ًّيا يفيد الجذر‬
     ‫مع بعضها ومع غيرها ومع‬              ‫التجريبي الخارجي‪ ،‬وثم وضع‬           ‫الثلاثي ( َع َق َل) معنيين الأول‪:‬‬
‫الانسان‪ .‬للغزال بعد ثقافي يتعلق‬             ‫فرضيات‪ -‬نظريات‪ -‬وربما‬            ‫ََعح َق ِق َيل َقاتِل ِه‪َّ.‬ش ْويا َلءم‪:‬عنَف ِهى َما ُهل‪،‬ثا َأن ْد َير َكه ُهو َع َل‬
      ‫بأشكال توظيف الغزال في‬             ‫صو ًل إلى حقائق يمكن الوثوق‬      ‫التقييد والحبس‪ ،‬ف َع َق َل فلا ًنا عن‬
‫ثقافات الشعوب‪ ،‬من تشبيه المرأة‬                                             ‫حاجته‪ :‬حب َس ُه عنها وال ِعقا ُل هو‬
    ‫الجميلة بالغزال إلى جمعيات‬                ‫مرحليًّا‪ ،‬ومن ثم المراجعة‬    ‫ال َحب ُل الذي يع َق ُل به البعي ُر‪ .‬بناء‬
 ‫حماية الحيوان ومناهضة صيد‬                    ‫واكتشاف الأخطاء لتقديم‬        ‫عليه –من وجهة نظري‪ -‬يمكن‬
     ‫الغزلان‪ ..‬إلخ‪ .‬ما قصدته أن‬            ‫فرضيات‪ -‬نظريات‪ -‬حقائق‬              ‫تعريف العقل بكونه وسيلة‪/‬‬
  ‫عملية عقل (الغزال) تكون عبر‬            ‫مرحلية أشمل‪ ،‬تتجاوز قصور‬           ‫صيرورة ذهنية للفهم والضبط‬
  ‫فهم بسياقات وجوده المختلفة‪،‬‬           ‫التصورات القديمة وهكذا‪ ..‬إلخ‪.‬‬
      ‫ومن ثمة إمكانات توظيفها‬             ‫ساب ًعا‪ :‬يمكن عقل أي كينونة‬                                ‫م ًعا‪.‬‬
    ‫اجتماعيًّا واقتصاد ًّيا وثقافيًّا‪.‬‬     ‫مادية أو اجتماعية‪ ،‬هل يمكن‬         ‫ساد ًسا‪ :‬عقل الكينونة يعني‬
‫عق ُل الدين الإسلامي‪ :‬يكون عبر‬          ‫للإنسان أن يعقل (الغزال) مث ًل‬
‫النظر العقلي‪ -‬التجريبي في أبعاد‬
    ‫وتظاهرات وجوده‪ .‬للإسلام‬
    ‫بعد عقائدي– لاهوتي‪ :‬يتعلق‬
 ‫بنمط الاعتقادات الغيبية المُفسرة‬
 ‫لوجود الكون والأحداث ونهاية‬
 ‫العالم وموقع الإنسان في العالم‬
 ‫ومصدر الشر وغيرها‪ .‬للإسلام‬
   157   158   159   160   161   162   163   164   165   166   167