Page 241 - m
P. 241
239 ثقافات وفنون
فنون
الغطاء الصوفي :من
الضرورة الحياتية إلى
عبد الباسط محمد
قندوزي تعبيرية التشكيل..
(تونس)
«قراءة في تجربة
الفنانة فاطمة بلغيث»
نشيطة أدخلته دائرة الاهتمام تنفلت من الأطر التقليدية لتعانق إن المتمعن في الحركة الفنية
الإبداعي ليستجلب بذلك الفنان الحركة الصارخة والمتمردة في هذا
الذي يمارس هذا النمط تعبيرات الإبداعية في مختلف ميادين الفن
فنية تحمل أطروحة تندرج ضمن النمط الفني .فالنسيج وفي لحظة التشكيلي من رسم ونحت وحفر
تصور مخصوص تخطه الذات استرداديه يعد ذلك الإرث الثقافي ونسيج وفوتوغرافيا يرى حركة
والحضاري للمجتمعات في مختلف شديدة التنامي من حيث الأسلوب
المنتجة وتعلنه أحيا ًنا بطريقة والفكرة ،وهي حركة بالضرورة
صريحة كما تجعله مستت ًرا في ألوانها وأصولها ،وهو موروث تتساوق وروح العصر ومتطلباته
ثنايا المواد والخامات المتعددة يدخل ضمن عادات وتقاليد منطقة
وشواغله وطروحاته ،فلو
وطرائق المعالجة التشكيلية، بعينها ليلفها بطابع أصيل يعبر اصطفينا فن النسيج وخصصناه
وآليات تقنية يقحمها النساج عن خصيصة وميزة متفردة. بالبحث في أغواره سندرك حتما
في عمله ل ُيثري بها أفكاره التي
تغازل القارئ في تعدده فينشئ فإن نظرنا إلى هذا النمط الفني في تلك المرحلية التي لا تكاد تهدأ
من «الشيء الواحد معاني كليته سنراه على شاكلات متعددة في علاقة بطروحات معاصرة
عصفت بالقديم لتحدث نقلة نوعية
متباينة»(.)1 يجتمع فيه الحرفي بالوظيفي في طرائق تقديم المنتوج الفني
ومن خلال تقصي تاريخية بالفني الإبداعي ،وفي تخصيص وكيفية صوغه ،بالإضافة إلى
الحركة الفنية في ميدان النسيج للمسألة لا يختلف فن النسيج في انفتاحه على أسس جمالية جديدة
َخلُصنا إلى كونه قطع أشوا ًطا تونس عن باقي بقاع العالم في
تعريفه كونه ميدا ًنا فنيًّا ونم ًطا
حياتيًّا آخ ًذا في التطور وفق حركة