Page 164 - مقرر السياحة الداخلية والخارجية_Neat1سياحه ثان
P. 164
مقومات نشر الثقافة السياحية أو الوعي السياحي:
لا ب أن النهوض بقطاع السياحة و رن الثقافة السياحية في أي مجتمع من
المجتمعات البشرية يعتمد أساسا على تضافر جهود مجموعة من المؤسسات والتي
نسميها لمؤسسات صناعة الوعي في المجتمعل فهي وحدها القادرة على توجيه
سلوكيات الأفراد وفق قيم ومعايير معينة فضلا عن تهيئتهم من الناحية المعرفية
والعقائدية ،فهي إ ن المقومات الأساسية لنشر الثقافة السياحية في المجتمع ومن هنا
نطرح التساؤل التالي:
ما هي أكثر مؤسسات صناعة الوعي قدرة على تنمية الثقافة السياحية؟
-1الأسرة:
تعتبر الأسرة النواة الأولى والأساسية في بناء المجتمع وتربية أفراده على القيم
الإنسانية الفاضلة ،فهي المؤسسة التربوية الأولى التي تلقن الفرد أدبيات وأخلاقيات
التعامل والتعاي مع ايخر و ما ينبغي عليهم فعلهم أو تركه ،ولما كان ترسيخ الوعي
السياحي يقتضي ترسيخ قيم تجعل من الفرد متفتحا ومتسامحا ومتقبل ًا للآخر فإنه من
الواجب على الأسرة تهيئة أفرادها) معرفيا ،ووجدانيا( لقيم التواصل والتسامم وثقافة
الاختلاف والاعتراف وأن تزرع فيهم حب الاطلاع والسفر والفضول الايجابي
والتعاي مع مختلف الحضارات والثقافات والأديان ،فهي إ ن مؤسسة تربوية
و يفتها إكساب الفرد لمهارات التعامل مع السائحين والمؤسسات السياحية
والمجتمعات المضيفة لهم ،إ ا كانوا سياحا ،وكذل حسن الاستقبال وتنمية السلوك
الحضاري بالحفا على الممتلكات والمكاسب السياحية.
-2المؤسسات التربوية والتعليمية:
يقصد بالمؤسسات التربوية والتعليمية مختلف المؤسسات المكلفة بالتربية والتعليم في
أي دولة من رياض الأطفال والمؤسسات التعليمية والجامعات والمعاهد والمدارن
التكوينية .إلخ وهي مؤسسات فاعلة في صناعة وعي الأفراد في المجتمع لأنها تسهم
في توجيه ثقافتهم عن طريق البرامج التعليمية والمقررات التي تغذي التلاميذ
والطلبة.
164