Page 163 - مقرر السياحة الداخلية والخارجية_Neat1سياحه ثان

‫تظهر أهمية السياحة والثقافة السياحية في العلاقات الاجتماعية الإنسانية‪ .‬مما سبق‬
‫نخل إلى أن الثقافة السياحية هي نشاط اجتماعي يساهم في برامجه المجتمع ويؤثر‬

‫فيه ويتأثر به الجميع‪.‬‬

‫‪-3‬اقتصاديا‬
‫للثقافة السياحية أهمية اقتصادية كبيرة تتجلى في تسهيل عملية حصول الدول المعتمدة‬
‫على الاقتصاد السياحي على إيرادات سياحية كبيرة‪ ،‬والمقصود بالإيرادات السياحية‬
‫لكافة ما تحققه الدولة من مداخيل السائحين وما تحققه السياحة كنشاط اقتصادي‬
‫وكوعاء ضريبي وما تحققه الشركات والمؤسسات والأفراد والمنظمات الخاصة‬
‫والعمومية في حقل السياحة والفنادق والطيران والملاحة نظير ما يؤدونه من خدمات‬

‫سياحية مختلفةل‬
‫فالثقافة السياحية لا تنعكس على العلاقة بين السائم وأهل المنطقة السياحية فحسب‪،‬‬
‫بل تتسع أهميتها لتشمل الجانب المادي الإنتاجي‪ ،‬فالثقافة السياحية بمعنى آخر تحمل‬
‫إلى جانب البعد الإنساني والاجتماعي بعدا اقتصاديا يتمثل في الإيرادات والأرباح‬
‫التي تتحقق وفقا لمنسوب الثقافة السياحية السائدة في دولة أو جماعة بشرية معينة‪،‬‬
‫فالمؤسسات السياحية يجب أن تتحلى بالثقافة السياحية والمتجلية في الأمانة وتوفير‬
‫خدمات جيدة للسياح وتهيئة سبل الراحة بما يتناسب مع المقابل المادي الذي يدفعونه‪،‬‬
‫كذل الدولة يجب أن تتحلى بمسؤولياتها اتجاه المؤسسات السياحية في إطار أخلاقي‬

‫وتشريعي يؤثر إيجابا على جميع أطراف العملية السياحية‪.‬‬
‫خلاصة القول فإن الثقافة السياحية للمؤسسات والأفراد هي بمثابة إبهار مجاني‬
‫للدولة القائمة بالسياحة وإستراتيجية تسويقية فعالة تضمن من خلالها توافد عدد كبير‬
‫من السياح بما يضمن لها مداخيل اقتصادية وتجارية تساهم في تنميتها ورفع مستوى‬

‫معيشة سكانها‪.‬‬

‫‪163‬‬