Page 8 - ميريت الثقافية- العدد 19- يوليو 2020
P. 8
العـدد ١٩ 8
استثمار نجاحه ،فمث ًل في عام 1990شارك يوليو ٢٠٢٠
في فيلم «كابوريا» ،وفي « 1993مستر
كاراتيه» ،وفي « 1996إستاكوزا» ،وفي في« :اضحك الصورة تطلع حلوة» مع
ليلى علوي من سينايو وحيد حامد،
« 1997حسن اللول» ،وهي ثيمات قريبة
من حيث شكل البطل وخلفيته الاجتماعية وكان بطل« :امرأة واحدة لا تكفى» مع
يسرا وسماح أنور ،و«إستاكوزا» مع
والنفسية .كما جذبته أدوار الأكشن في
فترة ،فأدى دوره في «الإمبراطور» ،1990 رغدة وحسين الإمام وممدوح وافي
ومن إخراج إيناس الدغيدي .وغيرها
«الهروب» « ،1991الباشا» ،1993وفي عشرات من الأفلام ،فقد بدأ بدور صغير
مرحلته الأخيرة اهتم بأفلام السيرة الذاتية في فيلم اسمه «ولدي» عام 1972مع
فأ َّدى أدوار جمال عبد الناصر والسادات فريد شوقي -في مرحلته الميلودرامية-
وعبد الحليم حافظ ،كذلك يمكن أن تلاحظ وسهير رمزي ومحمود المليجي وتوفيق
مصاحبته لبطلات في فترات متقاربة أي ًضا، الدقن ومجدي وهبة من إخراج نادر
جلال ،وتوفي عام 2005أثناء تصوير
مثل سعاد حسني ورغدة ،لكنه -بشك ٍل مشاهد فيلم «حليم» -الذي استكمله ابنه
عام -كان بط ًل أمام جميع الممثلات تقريبًا، هيثم أحمد زكي -سيناريو محفوظ عبد
من نادية الجندي إلى منى زكي! وما يمكن الرحمن الذي نج َح معه في فيلم «ناصر
،»56وإخراج شريف عرفة ،وبمشاركة
أن تقو َله باطمئنان حقيقي أنه دائ ًما كان
يتح َّدى نفسه ،فمن كان يتص َّور أنه يمكن جمال سليمان ومنى زكي وسلاف
أن يقنع الجمهور أنه جمال عبد الناصر، فواخرجي وعزت أبو عوف.
رغم الفارق الكبير في بناء الجسد ،وفي لو تتبَّعت الحياة الفنية لأحمد زكي
الملامح التي ميزت ناصر وتركت انطبا ًعا ( )2005 - 1949التي استمرت منذ
عام 1972حتى وفاته ( 33عا ًما) ،يمكن
خا ًّصا لدى من قابلوه وتعاملوا معه. أن ترصد عدة ملامح :الأول أنه شارك
مع الأسف لحق أحمد زكي بالموهوبين في 64فيل ًما ،و 7مسرحيات ،وحوالي
16مسلس ًل ،ومسلسلين إذاعيين ،وهو
أصحاب الأعمار القصيرة ،فقد توفي إثر رقم كبير نسبيًّا ،لكنه -كما ذكرت -أدى
مرضه بالسرطان بعد بلوغه الخامسة أدوا ًرا صغيرة في بداية حياته ،ثم بدأت
والخمسين بقليل ،فحرم متابعي الدراما في الكبر حتى أصبح أحد أهم نجوم
العربية من تأ ُّلق مؤ َّكد في أدوار العمر
الدراما العربية .الملاحظة الثانية أن
الكبير ،مثل آل باتشينو وجاك نيكلسون مسيرته مق َّسمة إلى مراحل لعب فيها
وروبرت دي نيرو وأنتوني هوبكينز... أدوا ًرا متشابهة ،ربما لأن المنتجين أرادوا
وغيرهم من كبار نجوم السينما العالمية،
ومثل محمود المليجي في السينما العربية