Page 231 - ميريت الثقافية- العدد 21 سبتمبر 2020
P. 231

‫‪229‬‬  ‫ثقافات وفنون‬

     ‫الطفل‬

     ‫كيف يتأثر‬

     ‫الأطفال بأزمة‬

     ‫شذى خالد كاظم أبو دوح الكورونا؟‬

                     ‫ليس بالأمر الصحي‪ ،‬فهو‬              ‫كيف يمكن أن يشعر الأطفال‬
                       ‫ُيعتبر صورة من صور‬          ‫خلال أزمة وباء الكورونا الحالية؟‬
                           ‫ال ُعزلة الإجتماعية‪.‬‬   ‫وكيف يمكن أن يؤثر عليهم التباعد‬
                          ‫والعزلة الاجتماعية‬     ‫الاجتماعي المفروض‪ ،‬والذي يفرض‬
                           ‫‪Social isolation‬‬
                         ‫تعتبر ُمشكلة للأفراد‬         ‫عليهم بدوره شيئًا من ال ُعزلة؟‬
                           ‫ِمن أي ُعمر‪ ،‬وهي‬         ‫في ظل مناخ من التوتر‪ ،‬الضغط‪،‬‬
                               ‫حالة من عدم‬          ‫والانقطاع عن الأصدقاء‪ ،‬الأقارب‬
                               ‫الاتصال بين‬
                            ‫الفرد والمجتمع‪،‬‬            ‫ووسائل الترفيه المختلفة من‬
                               ‫وتع ّرف أي ًضا‬    ‫النوادي الرياضية وحتى “اللعب في‬
                                 ‫بأنها غياب‬      ‫الشارع”‪ .‬ما هي ُفرص نجاة الأطفال‬
                             ‫صور التواصل‬
                        ‫الاجتماعي‪ ،‬أو انقطاع‬                       ‫بأقل الخسائر؟‬
                          ‫الاتصال بين الفرد‬        ‫بمجرد أن بدأت أزمة الكورونا في‬
                         ‫وعلاقاته الاجتماعية‬     ‫التضخم والتفاقم انتشرت التنبيهات‬
                         ‫من أقارب وأصدقاء‬         ‫بضرورة التزام المنازل‪ ،‬وقد كانت‬
                       ‫وغيره‪ ،‬أي تختلف عن‬          ‫مراحل مواجهة الفايروس تقتضي‬
                        ‫الوحدة ‪Loneliness‬‬          ‫إغلاق المدارس وغيره من الأماكن‬
                                                    ‫التي تعتبر “أماكن تجمعات” مثل‬
                    ‫والتي ُتعرف أنها حالة من‬     ‫النوادي الرياضية‪ ،‬والحدائق العامة‪،‬‬
                      ‫المشاعر التي يشعر بها‬        ‫ومراكز التسوق‪ ،‬وبالنسبة لبعض‬
                                                  ‫ال ُأسر التي التزمت ُمنذ بادئ الأمر‪،‬‬
                    ‫الأفراد الذين ليسوا سعداء‬    ‫فقد قضى بعض الأفراد فترات تزيد‬
                      ‫أو راضين عن علاقاتهم‬
                                                     ‫عن عدد من الشهور في المنزل‪،‬‬
                   ‫واتصالاتهم الاجتماعية‪ ،‬ولا‬         ‫وبغض النظر عن دور ذلك في‬
                                                    ‫حمايتهم من خطر الكورونا‪ ،‬فهو‬
   226   227   228   229   230   231   232   233   234