Page 202 - merit 43- july 2022
P. 202
فولوديمير زيلينسكي العـدد 43 200
يوليو ٢٠٢2 بإعطاء انطباع بأن زيلينسكي
يتفاوض مع موسكو وقواتها
الآن) تراهما بهذا الشكل،
ومن ثم تواصل الدفع في هذا تواصل الغزو.
الاتجاه إمعا ًنا في التقليل من
الوسيط التركي والند
شأن روسيا والتقليل من الصيني
قدراتها ولجمها.
يبدو أن تركيا حصلت
لقد قلل غزو روسيا بطريقة ما على الضوء
للأراضي الأوكرانية من الأخضر من أجل أداء
شأن روسيا نفسها ومن دور الوسيط بين الدولتين
قيمتها .وهناك اعتقاد سائد المتنازعتين روسيا وأوكرانيا.
بأن موسكو نفسها ستدرك وفي الحقيقة ،فمنذ أن بدأت
هذا ،لكن في وقت متأخر موسكو بنشر قواتها في
قلي ًل عندما تنتبه وتستيقظ سوريا عام ،2015ظهر
نوع من تقارب الأوزان
من الحماسة والغضب جيوسياسيًّا بين روسيا
والاندفاع وتحصي ما وتركيا ،بل بدت مساحة
صنعه الاندفاع والاستهتار. تركيا في المناورة أوسع من
وفي الحقيقة ،فغزو روسيا مساحة روسيا رغم الفارق
لأوكرانيا لم يقلل من قيمة في الجغرافيا وفي الإمكانيات
روسيا ومن شأنها فقط، العسكرية وفي بعض قطاعات
الاقتصاد .فروسيا وتركيا في
وإنما أيضا سوريا ،وروسيا وتركيا في
جعل الناس ليبيا ،وروسيا وتركيا في ما
يفقدون فيها وراء القوقاز (في أذربيجان
الثقة مهما وأرمينيا) وفي بقية العالم
أظهروا لها من التركي (من وجهة نظر
أنقرة) أو في آسيا الوسطى
ود ودعم (من وجهة نظر موسكو)..
وتصفيق هناك أمر واقع أو تقاربات
وإشادة. جيوسياسية وتاريخية
وجعلهم قلصت المسافة بين روسيا
ينظرون وتركيا من حيث القدرة
إليها كقوة ليس على المناورة حتى تقاربت
فقط إمبراطورية، الأوزان ،أو على الأقل كانت
وإنما أيضا إمبريالية الولايات المتحدة (أكبر قوة
لا تختلف عن الولايات عسكرية واقتصادية وعلمية
المتحدة وبقية الدول وتقنية على وجه الأرض إلى
الاستعمارية التقليدية.
لكن روسيا مختلفة عنها
في قوة البطش والقمع.
وبالطبع ،فهذا الكلام
كان من الممكن
أن نراه حتى