Page 28 - merit 43- july 2022
P. 28
العـدد 43 26
يوليو ٢٠٢2 وقامت بضم «شبه جزيرة
القرم» ،وكانت هذه علامة
وجهة نظر موسكو -لا وهذا كله أدى إلى هزيمة
يلتزم باتفاق «مينسك”. الجيش الأوكراني قرب فارقة وبداية لحرب غير
«إيلوفايسك» شرق إقليم معلنة بين البلدين ،وفي
حلف الناتو مرة «دونيتسك» ،لكن الحرب الوقت ذاته ،قامت قوات
ليست أخيرة على جبهة موسعة انتهت في روسية شبه عسكرية
سبتمبر عام 2014بتوقيع بحشد منطقة «الدونباس»
منذ ديسمبر عام ،2021 اتفاق وقف إطلاق النار في الغنية بالفحم «شرقي
يطلب الرئيس الروسي أوكرانيا» من أجل انتفاضة
«بوتين» بشكل علني «مينسك». ضد الحكومة الأوكرانية،
من «الولايات المتحدة وبعد هذا الاتفاق ،تحول كما أُعلنت جمهوريتان
الأمريكية» ألا تسمح شعبيتان في «دونيتسك»
بانضمام «أوكرانيا» إلى الصراع بين «روسيا» و»لوهانسك» ،يترأسهما
و»أوكرانيا» إلى حرب
«حلف الناتو» ،أو تتلقى أية بالوكالة تدور رحاها روس.
مساعدات عسكرية منها حتى اليوم ،وفي مطلع عام وفي «كييف» كانت
أو من أية دولة من الدول ،2015شن الانفصاليون الحكومة تنتظر حتى انتهاء
هجو ًما ،زعمت «كييف» أنه الانتخابات الرئاسية في
الـ 30أعضاء الحلف ،لكن كان مدعو ًما بقوات روسية مايو ،2014لتطلق عملية
الحلف لم يرضخ لهذه لا تحمل شارات تعريف، عسكرية كبرى أسمتها
المطالب. وهو ما نفته «موسكو» «حرب على الإرهاب».
كعادتها في مثل هذه الأمور.
هذا أدى بدوره إلى انزعاج في مدينة «ديبالتسيفي» في يونيو 2014
«موسكو» بشدة من فكرة الاستراتيجية ،تلقت القوات أي ًضا ،التقى الرئيسان
الأوكرانية هزيمة ثانية الأوكراني المنتخب للتو
انضمام «أوكرانيا» إلى ج َّراء الهجوم عليها ،والتي «بيترو بوروشينكو»،
«حلف الناتو» ،بل ويمثل اضطر «الجيش الأوكراني» والروسي «بوتين» للمرة
ذلك خ ًّطا أحمر بالنسبة للتخلي عنها بشكل أشبه الأولى بوساطة «ألمانية»
للرئيس الروسي «بوتين». بالهروب .آنذاك -وبرعاية و»فرنسية» ،وخلال ذلك
ويرجع ذلك إلى أنه وف ًقا غربية -تم الاتفاق على الاجتماع ُولدت ما تسمى
اتفاقية «مينسك ،»2وهى بـ”صيغة نورماندي”،
للفصل الخامس من اتفاقية تشكل إلى اليوم حسب تقارير لهيئة “بي
اتفاقية «الناتو» ،فإن أي أساس محاولات إحلال بي سي” البريطانية.
هجوم يتعرض له عضو في السلام ،ولا تزال بنودها لم
الحلف يعتبر هجو ًما على وآنذاك ،كان بمقدرة
الحلف بأكمله ،ما يعني أن تنفذ بالكامل بعد. “الجيش الأوكراني” دحر
أي هجوم عسكري روسي لقد توترت العلاقات بين
على أوكرانيا يعني وضع البلدين بشكل أكبر بعد الانفصاليين ،إلا أنه في
انتخاب الرئيس الأوكراني نهاية أغسطس ،تدخلت
«موسكو» في مواجهة “روسيا” -بحسب الرواية
مباشرة مع دول حلف الحالي «زيلينسكي»، الأوكرانية -بشكل هائل
حيث إن الرئيس الروسي عسكر ًّيا ،وهذا ما تنكره
الناتو الثلاثين. «بوتين» لا يرغب في لقاء
حاول بوتين اختبار شخصي معه ،لأنه -من «موسكو» حتى الآن.
الولايات المتحدة والغرب
في الأزمة الأوكرانية
مرا ًرا ،المرة الأولى كانت