Page 92 - merit 42 jun 2022
P. 92
العـدد 42 90
يونيو ٢٠٢2 د.أحمد ال َّصغير
ُل ْع َب ُة اْلْزمَن ِة ال َّس ْر ِد َّي ِة
في رواية « ِب َح ْج ِم َح َّب ِة اْل ِعَن ِب»
للكاتبة ُمَن َى ال ِّش ِي ِم ِي
عبر ممرات زمانية متوازية ،فتقوم بتوظيفها داخل تبدو الأزمنة السردية داخل رواية «بحجم حبة
الإطار السردي المتمرد على بنى سردية تقليدية،
بل أحيا ًنا ما تكسر الأطر ذاتها ،محاولة الوصول العنب»( )1للكاتبة المصرية منى الشيمي ،تكني ًكا فنيًّا
مراو ًغا ،حيث ارتكزت الرواية على التداخل الزمني،
بالزمن السردي إلى آفاق جوهرية للكشف عن أثر
الزمن في بنية التفاصيل الزمنية الصغيرة التي والتداعي ،والاسترجاع اللحظي ،والاشتباك مع
الزمن الراهن أي ًضا ،فهي كتابة مشغولة باللعب
صارت جز ًءا من مفردات الذات
الساردة ،بل أصبحت الحياة السردي من خلال الغطاء
الزمني المخاتل في بنية الرواية،
كلها عبارة عن محطات زمانية،
ومكانية ذات أثر ملحوظ في فقد تجنح الروائية منى
البناء الزمني للرواية. الشيمي إلى استعادة سيرتها
جاءت رواية «بحجم حبة عنب» الذاتية من باب الرواية،
عقب ثورة يناير ،2011بل فتخترع أزمنة منتقاة من رحم
تسجل الكاتبة تاري ًخا زمنيًّا الحكاية ،كي يصبح السرد في
إطار فني تخييلي مقنع للمتلقي
للحظة انتشار الثوار في ميدان من جهة ،ولزياد (المروي له)
التحرير آنذاك ،وهو زمن حديث
من جهة أخرى .حيث تمتلك
نسبيًّا مر عليه أكثر من عقد الكاتبة تقنيات فنية عديدة
من الزمن ،حيث تجسد الرواية كتقنية الراوي والمروي له