Page 222 - m
P. 222
العـدد 60 220
ديسمبر ٢٠٢3 طلب الملك الأجدر والأجمل.
لا يا مانيارا ،لا يمكنني
لم يكن الفجر قد طلع ،عندما مرورك بالمكان الذي يتقاطع
سمعت مانيارا صوت اندفاع فيه طريقان ،ستر ْين بستا ًنا إرسالك بمفردك .الملك فقط
من الأشجار .سوف تضحك يمكنه الاختيار بين ابنتين
الماء .وفكرت« :مفترض أن بمثل هذه الجدارة .يجب أن
يكون النه ُر في هذا الاتجاه. عليك هذه الأشجار .يجب
ألا تضحكي في المقابل .بعد تذهبا كلاكما».
إن المدينة العظيمة تقع ذلك ،ستقابلين رج ًل رأسه في تلك الليلة ،عندما كان
بالضبط على الجانب الآخر». تحت ذراعه .يجب أن تكوني
الجميع نائمين ،هربت
لكنها هناك ،في الارتفاع، مهذب َة معه». مانيارا بهدوء من القرية .لم
رأت مانيارا رج ًل رأس ُه و َّبخت مانيارا هذه المرأة تكن قد خرجت إلى الغابة في
مطوي ًة تحت ذرا ِعه .فركضت قائلة« :كيف تعرفين اسمي؟ الليل من قبل .وكانت خائفة،
بجانبه دون أن تتكلم .وقالت كيف جرؤ ِت على نصح
لنفسها« :إن الملكة لا تعترف ملكتك المقبلة؟ قفي جانبًا، لكن طمعها في أن تكون
إلا بمن يرضيها» .وهتفت أيتها المرأة العجوز القبيحة!». أول من تظهر أمام الملك
وهي تسرع نحو المدينة: ثم هرعت في طريقها دون أن قادها إلى ذلك .وفي عجلتها،
«سأكون ملكة .سأكون كادت تتعثر في صبي صغير
تنظر إلى الوراء. ظهر فجأة ،وكان واق ًفا في
ملكة». تما ًما كما تنبأت المرأة
استيقظت نياشا في أول العجوز ،جاءت مانيارا إلى الطريق.
ضوء من الفجر .وعندما بستان من الأشجار .وبدا أن قال الصبي« :من فضلك.
كانت ترتدي أفضل ثيابها، هذه الأشجار كانت تضحك أنا جائع .هلا أعطيتني شيئًا
فكرت كيف يمكن أن تتغير
حياتها إلى الأبد بعد هذا عليها بالفعل. لآكله؟».
اليوم .واعترفت لنفسها« :أنا فكرت مانيارا« :يجب أن فأجابت مانيارا« :لقد
أُفضل أن أعيش هنا ،أنا أكره أحضر ُت ما يكفيني أنا
مغادرة هذه القرية وعدم أكون هادئة .لن أكون
رؤية أبي أو عدم الغناء خائفة .ونظرت إلى الأشجار فقط».
فقال الصبي« :لكن ،من
لنيوكا». وضحكت بصو ٍت عا ٍل. فضلك! أنا جائع للغاية».
قاطعت أفكا َرها صيحا ٌت وصرخت« :أنا أضحك عليك فأجابت مانيارا« :ابتعد
عن طريقي يا فتى! غ ًدا،
عالي ٌة وض َّج ٌة من حفل يا أشجار!» وأسرعت في سأصبح ملكتك .كيف تجرؤ
الزفاف المتجمع في الخارج. السير. على الوقوف في طريقي؟».
بعد السفر ِلا بدا أنه مساف ًة
كانت مانيارا غائبة! كان كبير َة ،وصلت مانيارا إلى
الجميع يتعجبون لذلك منطقة صغيرة مقطوعة
ويبحثون عنها وينادون الأشجار .وهناك ،كانت امرأة
عجوز جالسة على حج ٍر
عليها .وعندما وجدوا آثار كبي ٍر ،ويعك ُس صورتها
أقدامها على الطريق المؤدية
إلى المدينة ،فقرروا الاستمرار ضو ُء القمر.
في السير كما كان مخط ًطا تحدثت المرأة العجوز:
«سأعطي ِك بعض النصائح ،يا
له. مانيارا .بعد فترة وجيزة من
وبينما كان حفل الزفاف
يتحرك عبر الغابة ،اندفعت
الطيور الزاهية في الظلال