Page 219 - m
P. 219
حول العالم 2 1 7 الحزن باد ًيا على وجهه. وبرزت عينياه من محجريهما.
وقال الجردل ضاحكا: إني أستعجب لماذا لم تدعه
ومن المفترض ألا تتوقع بيتي -لقد منح بيتي فرصة
بأنه لم يكن في الكنيسة .لقد لتحوله من شخص حزين إلى يسقط أثناء صراعه مع الموت
رأيت الخنازير تأكل باستمرار عندما دفع ساقيه وتأرجح
وأعلم كم تشعر الحيوانات شخص سعيد! حول نفسه بد ًل من إبقائك
وأكمل الحبل: على حمله بقوة .لماذا فعلها؟
بالجوع وبما أن الطعام -كانت تتمنى أن تفعل ذلك وأجاب الحبل:
يبقي الإنسان على قيد الحياة والتقيا في هذا الكوخ الصغير -أعتقد أن السبب هو أن
في مساء يوم من أيام الآحاد
ويمنعه من أن يصبح جثة في وقت من المفترض أن السيد السيد ديندي لا يحب أن يرى
هامدة فمن الطبيعي أن يتمنى ديندي كان قد ذهب فيه إلى الآخرين سعداء.
وعلق الجردل:
الرجل أن تعد له زوجته الكنيسة.
الطعام حتى ولو كانت تفضل وسأل الجردل :وهل ذهب -من الصعب تصديق ذلك
عندما تفكر بكم السعادة التي
أن تكون محبة ولطيفة مع بالفعل؟
رجل آخر. وأجاب الحبل: كان يشعر بها هو نفسه.
-لا ،ارتدى فقط أفضل وقال الحبل:
وقال الحبل: الثياب وخرج وكأنه ذاهب إلى
-لا بد أنك سمعت صرير الكنيسة .وبد ًل من الذهاب إلى -زوجته هي التي أسعدته
أسنان السيد ديندي وأنينه الكنيسة جاء إلى ذلك الكوخ وعندما نجحت في ذلك تمنت
المروع في الوقت الذي بدا فيه الصغير وأخذني وربطني
أن صديق زوجته قد نسي حول حزمة كبيرة من القش. بشكل طبيعي أن تسعد
حزنه بالكامل ،كونه كما يقول ووضع الحزمة على جدار شخ ًصا آخر أي ًضا.
الشاعر ،توماس كامبيون، الكوخ الصغير حيث كان هناك وقال الجردل:
شق صغير وتسلل خلف
في قصيدته «أماريليس» القش وأخذ ينتظر. -وما الشيء الأفضل من
وهو اسم زهرة جميلة تفوح وعلق الجردل: ذلك؟
عط ًرا «جاء إلى حيث الراحة»، -أعتقد كي يستمتع بمشاهدة
لطف زوجته. وأكمل الحبل:
وتسلل السيد ديندي من وأجاب الحبل: -كان ذلك في هذا الصيف،
وراء حزمة القش وتخفى في -هذا ما كان سيخطر على بال وكان السيد قد وفر بعض
الطريق الفرعي الضيق وأخذ أي شخص .ولكن لو نظر المرء المال واشترى لنفسه بدلة كي
إلى وجه السيد ديندي بينما يلبسها في أيام الآحاد .فقالت
يئن ككلب مضروب. كان يرى ما كان يجرى لما
وقال الجردل: له زوجته:
رجح ذلك. -تبدو لائقة عليك ،لماذا لا
-أعتقد أن جوعه كان يصعب وقال الجردل مفكرا: تتردد إلى الكنيسة أكثر حتى
وصفه. -ربما أعتقد أن على بيتي يراك الناس ببدلتك الجديدة
البقاء في المنزل كي تدفئ له ويلاحظوا كم تحسنت حالك.
وأجاب الحبل بعد عدة دقائق فطيرة الأرنب حتى يتناولها كان ذلك هو الوقت الذي
من الصمت بينما كان الجسد على العشاء ،لأن عظة الأحد بدأ السيد ديندي في الذهاب
التي كان يلقيها السيد هايبول إلى الكنسية عندما لاحظ ُت
المعلق يتأرجح من جهة إلى كانت تصيبه بجوع شديد ذات مساء بينما كنت أمر
أخرى: من أمام ذلك الكوخ الصغير
ذات الشاب الذي َقبَّ َل بيتي
-من الصعب علينا أن نقرر في الشارع عندما كان السيد
ما الذي أقلق هذا الرجل
ديندي يشرب في الحانة
الطيب .فلم يسرقه أحد ولم الصغيرة وكان آنذاك ما زال
يضربه أو يؤذه أحد ولم
ترفض بيتي منذ أن تزوجا
حضنه أب ًدا.
وتعجب الجردل وقال:
-لا بد أنها باقة الزهور