Page 237 - merit 48
P. 237
235 الملف الثقـافي
أصغر فرهادي أبو الفضل جليلي أوانس أوهانيانس وربما يعيش من أجلها.
وبقرة حسن ،هي الوحيدة
أفلام عديدة بين عامي وتحدي ًدا في عام ،1978 في القرية ،وهي رفيقته ،لكن
1979و 1983النور ،حيث أُحرقت سينما «ريكس»
ا ُّتهمت أحيا ًنا بأنها تحمل في مدينة عبدان الإيرانية، لأن الدراما لا تدوم على
تأثي ًرا شيوعيًّا ،ومن ذلك ليسقط في الحريق مئات وتيرة واحدة؛ يذهب حسن
القتلى داخل دار العرض،
فيِ ْلم «المفسدون» ،وفيِ ْلم وحينها اتهم نظام الشاه إلى المدينة لقضاء بعض
«السيد هورغليفي» ،وفي الإسلاميين ،في حين اتهمت الأمور ،وفي تلك الأثناء
هذه الفترة ظهرت أفلام المعارضة الإسلامية وغير تموت بقرته ،ولا يعرف
الإسلامية نظام الشاه. أهل قريته كيفية التصرف،
عن الحرب بين إيران وبعد نجاح الثورة عام فيقرروا دفنها وإبلاغه
والعراق ،ودور الحرس عندما يعود أنها هربت من
الثوري في المعركة ،منها ،1979وضع النظام القرية ،لكن حسن المُحب
ِفي ْلم «الشجعان» لناصر الجديد قواعد جديدة لعمل لبقرته لا يصدق فهو مؤمن
السينما ،فبدأ الحكام الجدد ببقرته وولائها له ،ليبقى في
محمدي ،الذي أظهر وضع رقابة صارمة عليها، دوامة الإنكار والتعب حتى
التعاون بين الجيش
والحرس الثوري خلال وبات من الضروري أن الموت(.)2
تلتزم الأفلام بألا ُتظهر و ُيعد فيلم «البقرة» أول
الحرب(.)5 «الإفساد أو الفجور» ،وأن فيلم إيراني ينطلق من
تأخذ الاتجاه السياسي الواقع ،ويعبر عن مشاكل
الرقابة على السينما للنظام الإسلامي ،وإن
المواطن ،بعد فترة من
لم يستحدث النظام لم تلتزم الأفلام فلن سينما التسلية والتجارة،
الإيراني الرقابة على ُتعرض ،وبالفعل لم َت َر والتأثر بالسينما الغربية،
السينما ،فهي قديمة فلأول مرة يكون الفلاح
البسيط بط ًل سينمائيًّا،
ليس هذا فقط ،وإنما هناك
حكاية ربما فيها كثير من
الرمزية في حكاية بين
حسن وبقرته ،حيث يذهب
إليها ليشتكي ،ويلعب معها،
وهي ثروته وربما حياته(.)3
وقد حاز الفيلم على جائزة
النقاد في مهرجان البندقية
السينمائي عام ،1971بعد
منعه ،ليعد لحظة فارقة في
تاريخ السينما الإيرانية(.)4
سينما الثورة
قبيل نجاح الثورة الإيرانية،