Page 239 - merit 48
P. 239

‫‪237‬‬               ‫الملف الثقـافي‬

‫رخشان بني اعتماد‬  ‫تهمينة ميلاني‬   ‫إبراهيم حاتم كيا‬               ‫للمواضيع الحميمة بين‬
                                                                 ‫الزوجين‪ ،‬بالإضافة إلى‬
       ‫بيضايي وداريوش‬                ‫الثورة الإسلامية ظهر‬        ‫فرض الحجاب حتى في‬
  ‫مهرجويي‪ .‬كما تواجدت‬                   ‫مجموعة من صناع‬         ‫أثناء تمثيل مشاهد داخل‬
‫النساء في صناعة السينما‪،‬‬
                                   ‫السينما‪ ،‬أبرزهم‪ :‬محسن‬           ‫المنزل أو النوم‪ ،‬وعلى‬
      ‫وبرز اسم مخرجات‬              ‫مخملباف‪ ،‬إبراهيم حاتم‬       ‫الأطفال أي ًضا‪ ،‬كما منعت‬
   ‫وممثلات مثل‪ :‬المخرجة‬             ‫كيا‪ ،‬مجيد مجيدي وأبو‬
  ‫السينمائية رخشان بني‬             ‫الفضل جليلي‪ ،‬بالإضافة‬         ‫أي تلامس بين الممثلين‬
‫اعتماد‪ ،‬وبوران درخشنده‪،‬‬           ‫إلى السينمائيين السابقين‪:‬‬     ‫حتى في الأدوار العائلية‪،‬‬
                                  ‫عباس كيارستمي وبهرام‬       ‫وكذلك ُمنع المساس بالمذهب‬
      ‫وتهمينة ميلاني(‪.)10‬‬                                     ‫ورجال الدين وقادة الدولة‬
    ‫وفي العقد الأول من‬                                        ‫والحرس الثوري‪ ،‬و ُفرض‬
    ‫القرن الـ‪ ،21‬عكست‬                                        ‫التركيز على إنجازات النظام‬
 ‫الأفلام الإيرانية أحوال‬
    ‫الطبقة الوسطى من‬                                                  ‫الإسلامي فقط(‪.)8‬‬
   ‫المجتمع‪ ،‬التي تسوده‬
 ‫حياة عاطفية ومشكلات‬                                         ‫زاوية معالجة قديمة‬
  ‫اجتماعية كالطلاق‪ ،‬أو‬                                              ‫جديدة‬
     ‫ما عرف بـ»الدراما‬
 ‫المنزلية»‪ ،‬وعولجت تلك‬                                         ‫مع وفاة آية الله الخميني‬
  ‫القضايا بجرأة أكثر في‬                                        ‫«قائد الثورة الإسلامية»‪،‬‬
‫الصراحة والواقعية ونقد‬                                       ‫وصعود الاتجاه الإصلاحي‬
    ‫المجتمع‪ .‬أما في العقد‬
‫الثاني من القرن الحالي‪،‬‬                                            ‫في الرئاسة الإيرانية‪،‬‬
                                                              ‫حيث هاشمي رافسنجاني‬
                                                               ‫(‪ ،)1997 -1989‬ومحمد‬
                                                               ‫خاتمي (‪،)2005 -1997‬‬

                                                                 ‫ومع هامش من الحرية‬
                                                                 ‫برزت محاولات العودة‬

                                                                    ‫إلى السينما الواقعية‬
                                                                ‫مجد ًدا‪ ،‬مع إدراك بعض‬
                                                                ‫القيادات الإيرانية لأهمية‬
                                                                ‫إجراء بعض الإصلاحات‬
                                                                  ‫السياسية‪ ،‬واستطاعت‬

                                                                      ‫الأفلام في مرحلة‬
                                                                ‫التسعينيات أن تصل إلى‬
                                                             ‫المهرجانات الدولية‪ ،‬وحصد‬
                                                                 ‫الجوائز من المهرجانات‬
                                                                 ‫الكبرى كمهرجاني كان‬

                                                                             ‫وبرلين(‪.)9‬‬
                                                              ‫ومع إعادة مونتاج الأفلام‬

                                                                  ‫بعد ‪ 1987‬لتتوافق مع‬
   234   235   236   237   238   239   240   241   242   243   244