Page 241 - merit 48
P. 241
239 الملف الثقـافي
مجيد مجيدي كيوان كريمي رسم حبكة درامية جذابة
تجعل المشاهدين يعيشون
أي أن التوليفة السردية الأمر استطاع المخرجون أجواء الأفلام متفاعلين مع
هي عصب الفيلم الإيراني، الإيرانيون النجاح مع غير
شخصياتها(.)14
حيث إن الفيلم الإيراني المحترفين(.)16 ويعد الطريق السهل لإنتاج
يعتمد على الإيحاء -3القصة هي البطل: فيلم في إيران هو التعاون
نستطيع أن نصف السينما
والترميز من خلال توظيف الإيرانية بأنها «سينما مع السلطة ،لك َّن الطريق
الكاميرا لدرجة يختفي إنسانية» ،إذ إنها في إطار صعب أمام من يريد أن
فيها الإحساس بوجود
ما هو ممنوع رقابيًّا ينتج فنًّا يذهب به إلى
كاميرا ،لتعمل على خطف وقلة الإمكانيات المالية لا المحافل الدولية ،وفي هذه
بصر وفكر المشاهد ،وهذا الحالة أمامه خياران ،أن
ما يجعلها تقدم بدي ًل عن تعتمد على الإبهار ،ولا يحاول إنتاج عمله تحت
لقطات الصخب( .)17كما قد القصص المثيرة التي لا سيطرة النظام ،أو أن ينتج
نصف السينما الإيرانية في تحمل مضمو ًنا ،وإنما عمله بشكل مستقل ،بعي ًدا
كثير من أفلامها بسينما سينما بالغة البساطة تحمل
المؤلف ،وهي سينما يكون رسالة في الأفكار والقصة، عن الأعين ،لكن يمكن
وتشكل أبعا ًدا عدة ،وتحمل إيقاف المشروع في أي
المخرج فيها هو كاتب عم ًقا سواء على مستوى لحظة ،وهنا لن يعرض
السيناريو. السيناريو أو على مستوى العمل على شاشات السينما
الشخصيات ،وهذه الأبعاد في بلده ،لكن سيتم تهريبه
-4سينما مقاومة: إلى الخارج ،ورغم كل هذه
يحاول السينمائيون تتنوع بين الفكرية، الصعوبات ،سيطرت الأفلام
والاجتماعية ،والروحية، المستقلة على نجاحات
الإيرانيون تخطي الأفلام الإيرانية ،خصو ًصا
القيود الدينية والثقافية والسياسية. أفلام أصغر فرهادي(.)15
والسياسية الكثيرة، -2ممثلون غير
محترفين:
بدأ الأطفال خلال
الثمانينيات يتواجدون
كأبطال في السينما
الإيرانية ،وضمن إطار
المدرسة الواقعية وتصوير
حياة الفقراء والمهمشين
والطبقة العاملة ،فعادة ما
يتم تصوير الأفلام عن
طريق الاستعانة بممثلين
غير محترفين ،وقد
يكونوا هم الشخصيات
الحقيقية المعروضة في
الفيلم ،ومع صعوبة هذا