Page 238 - merit 48
P. 238

‫العـدد ‪48‬‬         ‫‪236‬‬

                          ‫ديسمبر ‪٢٠٢2‬‬        ‫في إيران قدم الإنتاج‬
                                        ‫السينمائي‪ ،‬لكن الاختلاف‬
‫فيلم انفصال لأصغر فرهادي‬
           ‫البائع‬                         ‫ربما يتعلق بطول مقص‬
                                       ‫الرقيب الذي يحذف ما يراه‬

                                         ‫مخال ًفا لنظامه السياسي‪،‬‬
                                          ‫حيث ترجع بداية الرقابة‬
                                       ‫عندما أقر قانون عام ‪1931‬‬
                                       ‫الذي ينص على أن أصحاب‬

                                             ‫دور السينما ملزمون‬
                                           ‫بالحصول على ترخيص‬
                                       ‫لعرض أفلامهم‪ ،‬بعد عرضه‬
                                       ‫على مندوب التربية والتعليم‬
                                         ‫في بلدية طهران ليقرر إن‬
                                        ‫كان سيحذف منه أم لا(‪.)6‬‬
                                        ‫فيما شدد نظام الجمهورية‬

                                             ‫الإسلامية الرقابة في‬
                                        ‫إيران‪ ،‬حيث أصدر آية الله‬

                                           ‫الخميني «قائد الثورة»‪،‬‬
                                         ‫في يونيو ‪ ،1980‬مرسو ًما‬
                                       ‫بإنشاء لجنة خاصة بالثورة‬

                                             ‫الثقافية‪ ،‬بهدف إبعاد‬
                                        ‫مظاهر التغريب في المجتمع‬

                                           ‫الإيراني‪ ،‬وهنا وضعت‬
                                           ‫قواعد رقابية تكاد تمنع‬
                                         ‫استمرار السينما‪ ،‬أبرزها‪:‬‬
                                         ‫الالتزام بالمعايير الشرعية‬
                                          ‫سواء في الموضوعات أو‬
                                           ‫لبس الممثلات‪ ،‬وتحريم‬
                                           ‫الغناء‪ ،‬والالتزام بالزي‬

                                            ‫الإسلامي‪ ،‬مع تحريم‬
                                          ‫كل المشاهد العاطفية بين‬
                                       ‫الرجل والمرأة‪ ،‬بالإضافة إلى‬
                                        ‫تشجيع «السينما الهادفة»‪،‬‬

                                             ‫التي تقوم على توعية‬
                                       ‫المجتمع بالدين الإسلامي(‪.)7‬‬

                                         ‫وبذلك منعت «الجمهورية‬
                                           ‫الإسلامية» تصوير أي‬

                                       ‫علاقات جسدية بين النساء‬
                                              ‫والرجال‪ ،‬أو التطرق‬
   233   234   235   236   237   238   239   240   241   242   243