Page 246 - merit 48
P. 246

‫العـدد ‪48‬‬         ‫‪244‬‬

                                                            ‫ديسمبر ‪٢٠٢2‬‬    ‫للتغيير في السياق الأخير‬
                                                                                ‫للإصلاح في البلاد‪.‬‬
    ‫الأسرة‪ ،‬وصدر قانون‬        ‫الأسرة قد تمت كتابتها الآن‬
 ‫إسلامي غير مصحح‪ ،‬تم‬            ‫في كل عقد زواج كوسيلة‬                    ‫تقليص حقوق المرأة‬
                                    ‫لجعل الزواج شرعيًّا‪.‬‬
    ‫تشجيع الزواج المؤقت‬              ‫في حين أن الإصلاح‬                   ‫أصبحت حقوق المرأة جز ًءا‬
    ‫وتعدد الزوجات خلال‬               ‫القانوني قبل الثورة‬                   ‫من مشروع الشاه محمد‬
 ‫الحرب الإيرانية العراقية‪،‬‬     ‫الإسلامية عام ‪ 1979‬عزز‬                         ‫رضا بهلوي الواضح‬
   ‫و ُفرضت قواعد اللباس‬            ‫حقوق المرأة في الزواج‬                        ‫لـ»تحديث» المجتمع‬
                                                                              ‫الإيراني‪ ..‬وبينما كان‬
      ‫الإسلامي للنساء في‬      ‫والطلاق وحضانة الأطفال‪،‬‬
     ‫الأماكن العامة‪ ،‬والتي‬    ‫وعلاوة على ذلك فقد ساعد‬                    ‫الحجاب محظو ًرا في الفترة‬
     ‫كانت تغطي كل شيء‬           ‫ظهور الإسلام السياسي‪،‬‬                       ‫من ‪ 1941 -1936‬تحت‬
  ‫باستثناء الوجه واليدين‪،‬‬                                                  ‫حكم الشاه رضا بهلوي‪،‬‬
  ‫وجعل من الصعب للغاية‬           ‫في السبعينيات‪ ،‬على خلق‬
‫على النساء ممارسة جميع‬           ‫ساحة يمكن فيها للمرأة‬                   ‫اتبع ابنه محمد أسلو ًبا أق َّل‬
    ‫أنواع الأنشطة البدنية‪.‬‬                                                ‫اضطرا ًبا‪ ،‬وأكثر شمولية‪،‬‬
   ‫لكن دستور عام ‪1979‬‬                ‫المسلمة التوفيق بين‬
‫للجمهورية الإسلامية حدد‬        ‫عقيدتها ووعيها الجنساني‬                      ‫يتمثل في سياسة إعمال‬
 ‫أي ًضا أن جميع الإيرانيين‪،‬‬                                                  ‫حقوق المرأة كجزء من‬
  ‫رجا ًل ونسا ًء‪ ،‬متساوون‬        ‫الجديد‪ ..‬منحت المشاركة‬                    ‫«ثورته البيضاء»‪ ،‬بما في‬
                                 ‫الكبيرة للمرأة في الثورة‬                 ‫ذلك مؤسسة حق الاقتراع‬
            ‫أمام القانون‪.‬‬         ‫إحسا ًسا بالقوة والثقل‬
 ‫في سياق التعبئة المتزايدة‬     ‫السياسي‪ .‬ولكن على الرغم‬                         ‫للمرأة في عام ‪1962‬‬
   ‫ضد التطبيق غير المعدل‬           ‫من أن المرأة كانت قوة‬                     ‫وقانون حماية الأسرة‬
‫للشريعة الإسلامية‪ ،‬تعلمت‬       ‫رئيسية خلال الثورة‪ ،‬فقد‬                      ‫في عام ‪ ،1967‬والذي تم‬
                                ‫تم تقليص حقوقها بشكل‬                     ‫تعديله لصالح المرأة في عام‬
      ‫النساء استخدام هذا‬       ‫كبير في أوائل الثمانينيات‪.‬‬
‫كفرصة‪ ،‬مما سمح لهن في‬             ‫وهكذا‪ ،‬تم تثبيط النساء‬                                   ‫‪.1975‬‬
 ‫أواخر الثمانينيات بالطعن‬          ‫عن المناصب الحكومية‬                      ‫بموجب هذا القانون‪ ،‬تم‬
                                ‫العليا في أوائل الجمهورية‬                   ‫وضع قيود صارمة على‬
  ‫في المعاملة غير المتكافئة‪.‬‬                                                ‫تعدد الزوجات‪ ،‬ولم يعد‬
‫حتى اليوم‪ ،‬نجحت النساء‬                ‫الإسلامية‪ ،‬وعزلت‬                       ‫بإمكان الأزواج الطلاق‬
                                      ‫قاضيات‪ ،‬وفصلت‬                       ‫إلا من خلال التصريح به‬
   ‫ببطء في استعادة بعض‬          ‫المؤسسات التعليمية‪ ،‬وتم‬                   ‫بشكل متكرر ثلاث مرات‪،‬‬
      ‫الحقوق والامتيازات‬            ‫تخفيف الحصول على‬                     ‫وتم مساواة أسباب الطلاق‬
     ‫الممنوحة في ظل نظام‬         ‫الطلاق بالنسبة للرجال‪،‬‬                    ‫لكل من النساء والرجال‪.‬‬
                                   ‫بينما زاد ذلك صعوبة‬
  ‫الشاه‪ ،‬على الرغم من أنه‬        ‫بالنسبة للنساء‪ ،‬و ُخ ِّفض‬                    ‫إضافة إلى أن حضانة‬
    ‫يمكن القول إنه لم يكن‬       ‫الحد الأدنى النظري لسن‬                        ‫الأطفال‪ ،‬التي عادة ما‬
   ‫بمقدورهن استهداف ما‬           ‫زواج الفتيات من ‪ 18‬إلى‬                    ‫تذهب إلى الزوج بموجب‬
  ‫هو أبعد من تلك الحقوق‬           ‫‪ 9‬سنوات‪ ،‬كما تم حظر‬                    ‫القانون الشيعي‪ ،‬تم منحها‬
                                   ‫التعليم المختلط‪ ..‬الآن‪،‬‬                   ‫الآن لأي من الوالدين‪.‬‬
             ‫والامتيازات‪.‬‬     ‫تحتاج المرأة إلى إذن زوجها‬                 ‫والأهم من ذلك‪ ،‬أن الأحكام‬
    ‫الكتابة النسوية المبكرة‬      ‫إذا أرادت ممارسة مهنة‪.‬‬                     ‫الرئيسية لقانون حماية‬
 ‫التي من شأنها أن تتحدى‬          ‫أُلغي أي ًضا قانون حماية‬
  ‫دور المرأة في الجمهورية‬

      ‫الإسلامية عبرت عن‬
 ‫نفسها في الغالب بعبارات‬
   241   242   243   244   245   246   247   248   249   250   251